كلمات:عـبـدالـنـاصرعليوي الـعـبـيـدي
مِـن أيـنَ أبـدأُ والحروفُ تعطّلتْ
لـمَّا رَمَـتْ سـهمَ الهوى عيناكِ
وغـدا لـساني كـالعييّ متمتمًا
مُـتـلـفـظًا بــالـضـاد كــالأتــراكِ
أصبحتُ كالمشلولِ ماليَ حيلةٌ
و وقـفـتُ كـالـتمثالِ دونَ حـراكِ
والـروحُ مـابينِ الضلوعِ تلجْلَجتْ
فــي حـيرةٍ وقـعتْ وفـي إربـاكِ
فـقـدتْ مـن الـتدبيرِ كـلّ تـصوّرٍ
كـحـمامةٍ عـلقتْ بـبحرِ شـراكِ
مــاذا سـتـفعل والـجناحُ مـقيّدُ
والـجسمُ قد عانى من الإنهاكِ
حـاولتُ أنْ أقوى وأفهمُ ماجرى
والأمـرُ يسْتَعْصي على الإدراكِ
مُـذْ قد رأيتكِ باتَ ليلي سرمدًا
وأنــامُ فــوقَ مـنـابتِ الاشـواكِ
مـاكان ضـعفًا قـد أطـاحَ بقوتي
لـكـنْ ذهـلـتُ بـحسنها الـفتاكِ