بقلم : زينب مدكور
المبادئ الأخلاقية هي أساس المجتمع ونتاج تطوره ، فإن الشخص ذو القيم الحميدة دائما ما يتميز بالحب من قبل كل من حوله لأنه يشعر بكل من حوله ويتصرف معهم بأخلاقيات مجتمعه واس ته وتربيته . حيث يمكن لأي شخص أن يعرف ما إذا كانت الأشياء والتصرفات التي يقوم بها صحيحة أم خاطئة بناءً على القيم التي يتعلمها وتنغرس داخله منذ صغره . وعلي هذا تجعل الأخلاق اتخاذ القرار أمرًا سهلاً في جميع مراحل الحياة المختلفة لكى منا . فتعطينا القيم أهدافًا واضحة في الحياة . وتعلمنا الأخلاق دائمًا كيفية التصرف والدخول في مواقف مختلفة وتوجهنا في الاتجاه الصحيح . فإذا كنت تريد مجتمعًا أفضل وجيلاً أعظم فيجب أن نزرع داخلهم قيم وعادات المجتمع الذي يعيشون فيه ، فيجب أن يكون لدى الناس قيم جيدة . فعندما نُربي أبناءنا علي الأخلاق والمبادئ يكسب مجتمعنا أجيال نافعه لمجتمعها ووطنها ، وأيضا نافعه لأسىته ونفسه فناء المجتمع يعتمد علي المبادئ التي نؤسس عليها أبناءنا ، فعند إمتلاكك مبدأ منذ الصغر يَصعُب أن تكذب أو تنافق أو تسرق أو تُخطأ عند الكبر ،
فمثلاً مبدأ تربية أبناءك علي أن كل خطأ له عقابه يجعلهم يخافون الخطأ عند كبرهم مهما كان الخطأ صغير لأنه زُرِعَ بداخله منذ نشأته فتغلغل داخله إلي أن أصبح مبدأ يتعايش به
قد ترتبط الأخلاق بمجتمع أو عصر معين. فكان في الماضي المرأة ذات الأخلاق الحميدة تبقى في المنزل ولا تصوت لأي شيء ، لكن كل هذا تغير مع مرور الوقت.
يتم غرس القيم خلال سنوات الطفولة وتبقى معنا طوال حياتنا.
فتلعب الأسرة دائمًا أهم دور في غرس كل ذا قيمة بداخلنا ، وتعتمد القرارات إلى حد كبير على القيم التي نكتسبها . تعتبر القيم دائمة ونادرا ما تتغير . وتنعكس قيم الشخص دائمًا في وجهة نظره وشخصيته بشكل عام.
ففي بعض الأوقات تكون الأخلاق مهمة للغاية ويهتم بها الجميع ، فللأسف يشارك الناس الآن بشكل كبير في جمع الأموال وبناء أشكال الحياة التي تُلقي بظلالها للأسف على أهمية القيم . وبينما يجب تعليم الأطفال القيم الجيدة ، يتم تعليمهم الشجار والعنف والبقاء في عالم تنافسي يضر به وأسرته وبمجتمعه .
وعلي هذا الأساس فمن الضروري أن يدرك كل فرد أن أفضل أولوية في حياة الطفل يجب أن تُعطَى للأخلاق والقيم لأنها مستقبل المجتمع . ولا يوجد شيء أفضل في المجتمع من تمتع غالبية الأُسر بالقيم الحسنة واتباع العادات الأخلاقية التي ستنهض بهم وبأوطانهم .