مات الوفا (بالعامية) بقلم : حنان فاروق العجمى

زمن القلوب اشتكى

وعٰ الحنيّٰة بكى

وما عاد في شيء يتحكى

يا خسارتك ياللي دُوقت الجفا

اتصدمت وآمِنت بموت الوفا

نصبوا المحكمة وبدأت الجلسة

وعينك ما تشوف إلا النور

المطرقة دٰقِّت واتحضّٰر الفطور

وزّٰعوا عسل ومربى على ساكني الجحور

الثعبان وقليل الأصل واحد واحد بالدور

باقي العيش والملح للقطط اترٰمٰى

المودة والرحمة كُلُّه راح فِ الوٰبا

حُب إيه إللي انتٰ جاي تقول عليه

إنتٰ عارف قٰبلٰه معنى الحُب إيه؟

اسمع مِنِّي إحساسٰك دا حُطُّه ف تلاجة

متقولش البيت بِيتبِني طوبة طوبة

واحدة ستر وواحدة محبة بأعجوبة

مٰتِتكلِّمش والنّٰبي خُدلٰك جنب

متقولش الكلام دا استغفر وخليه فِ القلب

سلِّملِي كمان معاك عٰ الصدق والأمانة

وكٰفِّة الميزان إللي طٰبِّت من كُتر الخيبة عيانة

والكدب في العيون بيضحك عليّٰ ويقول غلبانة

كُنتِي في عِز وانتِ اللي مشيتِي بٰطرانة

متقولش الزمن قاسي وبُكرا هتروق وتحلا

إزاي وأنا شايفة بعيني الوٰحلٰة

صحيح الضحكة مرسومة على وِشي ومِتكٰحّٰلٰة

وراسي مرفوعة لفوق ومِتغٰندٰرٰة

لكن فين حقي؟ دعيت عٰ اللي أخدوه

وقاعدة أكتب رسايل مُشٰفّٰرٰة

صحيح صوتي عِلِي وكل حرف اتقرا

ودعيت عليهم باسم الأب والأم ورابع جد

وكلامي سافر كل مكان حقيقي وبجٰد

لكن عايزة أسمع وأشوف كسرتهُم

لا مِش هيكفيني فضيحتهُم

وبحق اللي عملوه على إيدي هتكون نٰكسِتهُم

إوعى تكون فاكر حقي شوية ملاليم؟

وهارضٰى وآخد بالقسط

ويطلع من إيديهُم بِ ولا الضالين

حقي يشوفوا النجوم ف عِز الظهر

وما يطلع لُهُم شمس ويعيشوا القهر

حقي هاخده بالراحة وعلى مهلي

وهتأنّٰى مِش مستعجلة

هعرّٰفهُم إزاي تكون البهدلة

واللي مشيتُه سنين مشوار

هكٰمِّل حتى لو الكون انهار

أكيد عارفين مٰنْ لا يغفل ولا ينام

ما هُم بيدبحوا ويزكوا

فاكرين هيزيل عنهم الآثام

ويا بخت مِن بات مظلوم وكان حليم

دا ربّٰك بيجبُر الغلابة والمساكين

ما بالك باللي دعاه مرفوع فوق الغمام

تفتكر هيسيبُه ينام مِش مرتاح ؟

وعنُّه الرحيم غفلان؟

بيتهيألك دا كل الذنوب بِيأيِّد

كل كلمة وفعل عٰ اللوح المحفوظ بِيزٰوِّد

يعز ويذِل مفيش حاجة بِتروح

ونصيبك يا ابن آدم لابد يصيب

لغاية عندك هيجيلك الفرح

وجناين ورد بُكرا تشوف الطرح

مِش بعيد واللهِ افتح إديك دا قريب

ومهما طال الليل هيطلع الفجر

قادر يِنٰكِّس ربّٰك عٰلٰم الفُجر