الشعرُ روحٌ غداةَ الحلمِ تسكُنُنا
خلق يسير كمجرى الماء في النهر
سحر يسافر في الإبحار يحملنا
صوب التجلي وصوب الحب والعِطْرِ
في هدأة النفس يلقيها الى نغم
يعبّئ النفس بالانوار كالبَدْرِ
والجن فينا مداد الحرف تنقشه
اذ ليس ندري بجن نمضي ام سِحْرِ
ويهطل الحرف زخ الغيث اجمله
ويبسط الحسن بسط الماس والدّرِّ
ويسكب الشعر بالإحساس روعته
دفق الخيال من التصوير والفِكْرِ
الشعر ذوق .. أحاسيس مهفهفة
علم ونحو وترتيل مع الفَجْرِ
والشعر خلق ينقي الكون يبهجه
اذ يسكب الضوء والآمال في العُمْرِ
سحر القصيد كشهد أنت قاطفه
هطل الجمال ربيع ضاع بالزَّهْرِ
عذب الكلام ويلقي الروح يحملها
كغيمة غادرت تختال بالقَطْرِ
بالشعر نحيا حكايا الحلم نغزلها
موجا تدافع في تغريدة البَحْرِ
اذا قصدت بحور الشعر في سفر
فاغزل خيوطك ألوانا من التِّبْرِ
ولا تهلهل به ان كنت مبتدئاً
ولذ بنفسك عن تغريبة الصِّفْرِ
اياك تدنو من السقيا بقافية
إلا كفياً بنبض ماس بالشِّعرِ
واترك لغيرك تحليقا بساحته
مالم تكن في سما الابداع كالصقر