بقلم؛ عبدالباسط احمد خليل..
يعتبر الطلاق من القضايا العصرية التي أخذت جهداََ كبيراََ من تفكير وجهد الباحثين،
كما أن الطلاق من الموضوعات التي تم تناولها في العديد من الدراسات والأبحاث و الرسائل العلمية والشرعية،
ويعتبر الطلاق عبارة عن إحدى الظواهر والقضايا الاجتماعية التي عرفتها العديد من المجتمعات البشرية على مختلف العصور،
وتعددت أسبابها، وإختلفت أحكامها وفقاً للتغيرات المتسارعة، ومثت المعايير الثقافية وكذلك الأنظمة الشرعية والعديد من القوانين الوضعية التي عاصرت حياة مختلف المجتمعات التقليدية والمجتمعات الحديثة،
ومن اشهر الأسباب المعروفه للطلاق، هي، الأسباب النفسيه، والإجتماعيه،
وكل ذالك تحت طائلة زواج القاصرات ، وإجبار الأهل علي الزواج، وتصل نسبة الطلاق حالياً الي 2.5 مليون حالة طلاق
فأصبح من عادات المجتمع إتهام من تتخطي سن 14 عاماََ بدون زواج بأنها ليست مثال للشرف وقد فاتها قطار الزواج. وتخلي الجميع عن شرع الله، وقوانين الزواج. ومن هنا اصبح المجتمع يجبر ابنائهن علي الزواج،
بحجه (اتجوز بدري ابنائك يسندوك، و، تزوجي قبل أن يفوتك القطار)،
والكارثه تحدث داخل عش الزوجيه، و كل منهما لا يدرك المسؤليه، فعندما يتخطي الزوجين مرحلة المراهقه ويصلون لمرحلة النضج يتدخل العامل النفسي بالسيطره علي العقل بانهم لا يليقان ببعض ولم يكن بينهم تفاهم ، تدهور الحاله النفسيه ويحدث الطلاق،
واما بالنسبة للوضع الإجتماعي فهو ايضا من نفس السياق فمن المعتاد بان لا يوجد بيت يخلو من الخلافات،
وبسبب عدم نضج الطرفين كلاهما يلجأ إلي الأهل، وكلاهما يقتنع بانه علي حق،وبسبب غيرة الأم علي إبنها وغيرة الأم علي بنتها، فتتدهور الأمور الإجتماعيه،
وغالبا تحكم اهل الزوج في كل امور البيت، إلي حيثما تصل الي حد الطلاق،
ورغم كل ذالك صار المجتمع يتهم المطلقه ويصفها بانها خطافة رجاله وبأنها لا تصلح للزواج من أعزب وتصلح فقط للزواج من مطلق مثلها،
حيث أصبحت المطلقه في مجتمعنا تسارع من أجل اخد حقوقها القانونيه والشرعيه بسبب عدم نضج المجتمع.