شهرزاد الحكايات” بقلم رقيه فريد
بقلم رقيه فريد
نحن اليوم أمام شخصية متعددة المواهب والقدرات والتميز والإبداع في شتى المجالات في عالم الأدب والنقد والترجمة والصحافة.
شهرزاد الحكايات، التي تأخذنا معها إلي عالم الخيال والأساطير والعصور والأزمنة البعيدة تمزج الواقع بالخيال وتربط القديم بالحديث لتغزل لنا نسج من الإبداع.
صاحبة القلم الفريد المميز في فن الحوار الصحفي والتحاور الراقي.
الناقدة ذات النظرة العميقة الثاقبة التي تتعمق وترى ما بداخل العمل الدرامي أو غيره من الأعمال بنظرة عاقلة مدركة لتُخرج وتُظهر لنا الجمال المكنون والإبداع الأدبي.
الكاتبة “منى عبد اللطيف”
صاحبة لقب مستشارة العلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
ولقب مستشارة التحكيم الدولي.
تألقت الكاتبة “منى عبد اللطيف ”
في عدة مجالات:
كمفوضة بالعمل الدبلوماسي
وعضوة سابقة بهيئة الدفاع وحقوق الإنسان.
كما شاركت بالأمانة العامة لمنتدى تمكين المرأة والسلام العالمي.
أيضاً شغلت منصب نائب رئيس قسم الأدب والثقافة بجريدة مصر اليوم نيوز.
بدأت “منى عبداللطيف “
الكتابة منذ أن كانت في عمر الثانية عشر.
بدأت تكتب الخواطر دون أن يعلم بها أحد ولم تكن تعلم بأنها يومًا ما ستصبح على ما هي عليهِ اليوم ككاتبة متألقة أو من المشاهير .
ولكنها كانت تشعر بشيء داخلها غير عادي يدفعها للأمام ورغم توقفها فترة عن الكتابة، بعدها عادت من جديد أقوى، وتملك ثورة بركانية متفجرة من المواهب والدوافع التي تُخرج ما بداخلها من إبداع.
حصلت الكاتبة “منى عبد اللطيف”
على بكالوريوس تجارة.
ولديها خبرة عامين في مجال التأمين بأنواعه.
استطاعت ‘منى عبد اللطيف ” أن تطور من نفسها ولا تقف فقط عند نقطة نجاح واحدة بل أدارت عجلة التطور بكل ما لديها من قوة ولم تتوقف ولن تتوقف. فقامت بأعمال كثيرة ومهارات متعددة منها:
أخذت عدة دورات تدريبية في التسوق.
وأصبحت ماهرة في ذلك، ثم درست مهارات الإتصال والعرض وإدارة الوقت، حتي استطاعت أن تدير وقتها بحرفة وإتقان وتنجز من الأعمال الكثير والكثير دون أن تُضَيِع وقتها في ما لا ينفع.
آثره حصلت على:
دورة “المهارات الشخصية”
و أيضاً “دورة اللغة الإنجليزية”
ودبلوم في التمثيل الدبلوماسي التجاري.
قامت الكاتبة “منى عبد اللطيف” بترجمة كتابين
“لديل كارنيجي” في مجال التنمية البشرية
وكتاب ” لسيجموند فرويد” في علم النفس
مما أكسبها وأضاف لشخصيتها
المرونة والجرأة وتقبل الاختلاف وتعلم الكثير.
ومن الاعمال التي قدمتها لنا المبدعة والمتألقة المحلقة في سماء الإبداع الكاتبة “منى عبد اللطيف “
“رواية سموم “
وهي اجتماعية تناقش قضايا الانتهاكات الجنسية والنفسية التي يتعرض لها الأطفال داخل أسرهم والتغيرات النفسية الناجمة في شتى مراحلهم العمرية…
“رواية العنقاء”
وهي الجزء الأول من” ثلاثية يودايمونيا” وتجمع بين الرعب والفانتازيا والتاريخ والسياسة.
قدمت أيضاً المجموعة القصصية ” صندوق الدنيا” وتتنوع بين رعب وخيال علمي وفانتازيا واجتماعية وتندرج تحت نوعية الأدب الغرائبي…
“رواية أسطورة الأساطير” وهي الجزء الثاني من ‘ثلاثية يودايمونيا “وتتنوع بين الديستوبيا والفلسفة والفانتازيا…
كما قدمت لنا
” أبل باي”
وهو العدد الأول من سلسلة الظل وهي سلسلة متصلة تتنوع بين الجريمة والخيال العلمي والرعب والفانتازيا و الاكشن…
كما شاركت ب “قصة مياو” التي فازت” بمسابقة أكوان الرعب” ونشرت بالكتاب المجمع مالا تدركه الأبصار.
“المتاهة” ” العدد الثاني من سلسلة الظل..”
بيت الدمى “العدد الثالث من سلسلة الظل”
“رواية اغتصاب “
وهي رواية اجتماعية تناقش الاغتصاب بأنواعه بداية من الجسد للحقائق والعديد من ظواهر الاغتصاب بالإضافة إلى قضايا الإتجار بالبشر…
” رواية الدينونة “
وهي الجزء الثالث من “ثلاثية يودايمونيا” وبها يتضح اللغز حيث يقع العالم في أحلك درجات الديستوبيا وتتكشف الأقنعة فبين رعب وفانتازيا وخيال علمي وفلسفة وظواهر نفسية ستربك القارئ وتجعله يعيد النظر في فهمه للأجزاء السابقة..
” الأرملة السوداء “
وهوالعدد الرابع من سلسلة الظل.
” قصة فرط الرمان” للأطفال .
المجموعة القصصية ” ألم” وهي مجموعة قصص تصف رحلة مشاعر أصحابها يمتزج فيها الواقع بالخيال.
ثم قامت بكتابة عدة قصص ومقالات بعدة صحف ومجلات مثل مجلة الفنون والإعلام وأخبار الوطن العربي ومصر اليوم نيوز.
لم تقتصر الكاتبة منى عبد اللطيف علي ما قدمته لنا من قصص وروايات بل
عملت أيضاً العديد من اللقاءات الصحفية مع شخصيات أدبية واجتماعية متنوعة وتم نشرها بجريدة مصر اليوم نيوز…
إلي جانب عملها النقدي الأدبي وهو عدة مقالات نشرت لها لعدة كتاب أكثرهم شهرة
الكاتب” أحمد مراد”
والكاتب “أحمد خالد مصطفى”
والإعلامي والكاتب” د. شريف الشوباشي”
بالإضافة لمشاركاتها العملية والاجتماعية بعدة ندوات ولقاءات إذاعية وتليفزيونية ككاتبة وكناقدة أدبية، للمسلسلات المصرية مثل برنامج” يا مسهرني” و برنامج” زينة” وبرنامج “طقوس الإبداع” برنامج “خطوات على طريق الإبداع ” برنامج ” فيديو تيب ” وغيرهم الكثير…
هذا إلى حصولها على العديد من الشهادات التقديرية لمشاركاتها الصحفية والأدبية…
الكاتبة المتألقة الجميلة “منى عبد اللطيف” تقرأ لجميع الأدباء، ولكنها تنفرد وتتفرد بذاتها، و لا تشبه أحد تحاول نقش خطواتها الواثقة ببراعة في عالم الأدب
تقول ” أنقش خطواتي على بساط الأدب وربما خُلد اسمي أو ربما مات معي لا أحد يدري!..”
ـ تقدم الكاتبة “منى عبد اللطيف” أعمالًا متنوعة في الكتابة فتارة تكتب بالعامية وتارة تكتب باللغة العربية الفصحة وأحيانًا تقوم بعمل مزيج بين الإثنين،ومن الإبداع أنها تضع لكل عمل ما يحتاجه ويطلبه.
ـ النقد دراسة ولكن تعتمد على الموهبة وحبكِ له، فكيف ومتى عرفتِ ذلك بأنكِ قادرةِ على تقيم عمل ادبي والوصول إلي الهدف المرجو …..؟
“صاحبة الفضل في اكتشاف عيني الناقدة هي الكاتبة الرحالة ” أ. وفاء عوض ” حين دار حديث بيننا عبرت فيه عن رأيي في مقال لها، بعدها بفترة تعرفت على الناقد الأدبي “د. عادل يوسف’ الذي أطلعني عن المعنى الحقيقي للنقد ودوره في دعم الأديب كبصيرة تنير له الطريق وتبلور نقاط قوته وتراجعه في نقاط ضعفه ليتداركها في القادم من أعماله، هنا وجدت نفسي انجذب لتلك الرسالة السامية وأحاول قدر ما أستطيع أن أدعم الأقلام التي تستحق أن تُقرأ..
وبسؤالي لها عن أي مجال من هذه المجالات وجدتِ ذاتكِ أكثر أو ميولكِ….
النقد أم كتابة القصص والروايات أم الصحافة والترجمة…؟
“حسب الحالة الحالية فأنا شخص متقلب بطبعه يختنق بالرتابة وإن كانت اعتناق لنهج معين ثابت…”
ــ أكثر موقف في حياتك كان له الأثر في تغير مسارك عن هدف أو حلم….؟
“ليس موقف بل نُصح سام من البعض حين كنت طالبة في الصف الثاني الثانوي نصحني بعض المقربين بترك القسم العلمي عن طريق التشكيك في قدرتي على تحقيق النتيجة المرجوة ولأنهم من المقربين ولأني كنت أتأثر رضخت وحولت مساري الدراسي في منتصف العام الدراسي ومن سخرية القدر أنني حصلت على مجموع أعلى من المرجو!
لذا أنصح كل من له حلم أو هدف ألا يستمع لأحد فكل ينظر بعين طبعه، وليست كل النصائح تنبع من فيض المحبة…”
الكتابة في حد ذاتها تختلف من حيث نوع العمل وكل رواية أو قصة لها بصمة تختلف عن الأخرى.. كيف تختاري كل عمل من اعمالك؟
“أنا لا أختار العمل بل هو من يختارني بإلحاح”
الإبداع ليس له حدود فهو سماء صافية يحلق به الفنان كيفما يشاء دون قيود.
ــ كيف كان تأثير هذه العبارة علي كتابات منى عبداللطيف ؟
“أنا بالفعل أحلق بلا قيود مما تسبب لي في بعض المشكلات من ضعاف العقول أقربهم اثنان من المدققين اللغويين قاموا بمحاولة تخريبية لعملين أدبيين لي هما أسطورة الأساطير والدينونة وللأسف اكتشفت ما فعلاه وتداركت بمعاونة دار النشر ما حدث وحين سألت عن الأسباب علمت أن الأول له اتجاه ديني متطرف ولم أعلم حتى الآن أسباب فعلة الآخر!”
ــ ما رأيك في ظهور عدد كبير من الكُتاب باختلاف أعمارهم علي الساحة الأدبية ؟
“ظاهرة جيدة جدًا ومهمة في التنوع الثقافي للقراء وتبيان ميولهم الأدبية المعاصرة”
ــ وهل من الممكن أن يؤثر هذا العدد على سماء الأبداع أو على الأدب بشكل عام ، خاصة أن منهم صغار السن أو ليس لديهم الموهبة الكافية ؟
“بالعكس دعِ الجميع يكتب ويفكر والأقلام الأصيلة، التي تحمل فكر وإبداع حقيقي هي ما سيخلد في النهاية.”
النقد الأدبي هو أسلوب راقي ونقاش فلسفي لتفسير الفنون والألوان الأدبية المختلفة وتقيم هذه الأعمال بشكل منصف وحيادي بحت دون النظر إلى كاتب بعينه أو أهواء شخصية.
ـ ما هي المعايير التي تستند إليها الناقدة “منى عبد اللطيف” في تقيم وتحليل الأعمال الأدبية…..؟
” أهم عامل أو ما يدفعني لإكمال القراءة هو أن ينال العمل استحساني كقارئة “
ــ هل يتطور النقد الحديث بشكل سريع مع التطور المجتمعي وتطور الأدباء أيضاً…؟
” ليس بالضرورة فالأدباء الآن يواجهون صعوبات شتّى ويتعرضون للكثير من الخداع أحياناً يكون من بعض النقاد من أصحاب النفوس الغير سوية، ولكن هناك أيضًا تيار داعم توعوي ربما خافت بعض الشيء نظرًا لضجيج الرويبضة لكنه موجود “
ترى “منى عبد اللطيف” أن قيمة الكلمة كبيرة وهى تأثر خاصة عندما تكون هذه كلمة من ناقد فيجب عليه أن يدرك هذا المعنى جيدا موضحة ذلك بقولها ” بكلمة يمكنك أن تقتل موهبة واعدة وبكلمة يمكنك أن تحييها من رماد الخذلان.. “
ـ كان لك عمل للأطفال ضمن كتاباتك
في رأي أن الوصول إلى عقل الطفل يختلف كثيرًا في تقديم قصة لهم تخاطب الطفل فكيف قدمتِ هذا العمل وما هو مضمونه والرسالة التي أردتِ أن تصل له ….؟
“الطفل يبحث عن الإبهار والبساطة وبداخلي طفلة شقية خطت تلك السطور بمحبة وشفافية وسحر أسطوري، أما عن رسالة العمل فهي الرضى بالقضاء ومحاولة التعايش والتخطي فربما ما ظنناه شرًا يحمل بباطنه خير كثير…”
إذا عاد بكِ الزمن وكان لكِ لقاء بأحد الشخصيات من عمالقة الأدب واتيحت الفرصة لحوار صحفي معهم من تختاري..؟ ولماذا.
“عميد الأدب العربي د.طه حسين ”
“د.مصطفى محمود”
“زكريا القزويني ”
“د.سلامة موسى”
ومن غير ليه على رأي عبد الوهاب ففخامة الأسماء والسيرة والأفكار تكفي.. “
الحب هو أسمي شعور خلقه الله بداخلنا حيث هو أساس الحياة علي الأرض وبدونه يموت الإنسان…
ــ كيف ترين تطور الحب في الروايات الحديثة…؟ وهل ما وصلنا إليه الآن هو أفضل شكل له وخاصة مع ظهور أجيال جديدة تتخلي عن مبادئ الحب العذري الأساسية…؟
“أنا لست من قراء الروايات الرومانسية للأسف ولا أعتقد بوجود حب عذري بل أجده مصطلح خاطئ يتم ترديده لأعراف مجتمعية، لكن الحب هو الحب الكامل بالروح والجسد وإلا ما تزوج المتحابين..”
من أكثر العبارات التي لمست قلبي من خلال الحوار مع الكاتبة ” منى عبد اللطيف” حين سألتها عن موقفًا ما جعلها تبكي…
ردت قائلة “عزيزتي لقد بكيت حتى جفت عيناي من كثر البكاء…
فلم أعد ابكي، ولم أعد اعبأ، فقط ، أبحث عن، السلام والصدق، وبعضًا من السعادة…”
ـ وجهت الكاتبة “منى عبد اللطيف” رسالة
للكاتب المبتدئ تحثه علي الإيمان بموهبته
وتنبهه للوقوع في الأخطاء
فيجب أن يؤمن بموهبته ويحاول صياغة شخصية متفردة لقلمه سواء من حيث الأسلوب أو الأفكار فأكثر ما يؤلمها اليوم هو كثرة اقتناص الأساليب والأفكار وتقول:
“أننا أصبحنا نادرًا ما نلقى قلمًا أصيلاً يحمل في جعبته عقلا مختلف”.
يوما ما ستفاجئنا الكاتبة منى بأبناء تحمل نفس الحث الابداعي والادبي والنقدي وتقدم لنا نماذج جديدة في عالم الكتابة
تتزاحم الأعمال الدرامية في شهر رمضان فما رأيك النقدي وتقيمكِ لما وصلت إليه هذه الدراما…؟
” شهدنا في هذا الموسم الرمضاني عدة أعمال مميزة أبرزهم الحشاشين الذي يعتبر نقلة نوعية في الدراما المصرية وبداية مبشرة لعودة مصرنا التي تربعت على عرش الفنون و الدراما لسنوات…”
****
في نهاية لقائي بالكاتبة والصديقة المتألقة “منى عبد اللطيف” أتمنى لك دوام التوفيق والتألق والإبداع والنجاح تحياتي وتقديري لكِ ولكل ما قدمتِ.