بوابة الجمهورية الاخبارية موقع اخباري شامل يضم كافة الاخبار المحلية والعالمية واخبار الاسعار والحوادث والتقارير الاخبارية

سوء التفاهم و تأثيره السلبي على العلاقات باختلاف انواعها »

- Advertisement -

بقلم الكاتبه والمستشار الصحفي و الاعلامي د جيهان حنا.

 

-- Advertisement --

. يحدث سوء الفهم عندما لا تفهم أو لا تستطيع ببساطة تفسير شيئًا ما يقال لك أو يحدث أمامك فيمكننا أن نسميه سوء فهم أو سوء قراءة ما يحدث امامنا أو ما يترجمه عقلنا. يمكن أن يحدث هذا أيضًا بسبب إرسال إشارات مختلطة أو عند وجود فجوة كبيرة بين المرسل و المتلقي..و إذا اردنا ان نبسط معني هذا… ان المتحدث ليس واضح في كلامة أو غير مرتب و غير محدد الاهداف…فيتوه المتلقي و لا يفهم المضمون أو المعني الذي يهدف له المتحدث… و هذا معني الاشارات المختلطة أي ان كل شخص يفكر باتجاه مخالف أو معاكس للآخر. من الضروري أن نتأكد من تجنب هذه المشكلة التي تسبب الخلاف و الإحباط وفي أغلب الأحيان… سوء السلوك..العصبية.. و ردود أفعال غير متوقعة احياتا… وربما صراعات…و خلافات نحن في غني عنها. لذلك، علينا أن نضع في اعتبارنا كيفية التعاون و التواصل فعليًا بشكل يضمن الوصول للهدف و المعني المنشود بيسر و سهوله… إن سوء التفاهم في العلاقات ليس ظاهرة صحيًه و غير مريح، و قد يؤدي أيضًا إلى مشاكل خطيرة ليس فقط الي الصراعات كما ذكرت من قبل، و لكن أيضًا الاحتكاك اللفظي أو الجسدي وعدم الثقة و سوء السلوك و التباعد و المسافات الخالية من التعاطف الإنساني بين الشركاء و الأصدقاء و الجيران و الأزواج و هذا اخطرهم علي المجتمع.. إلخ. وقد يؤدي أيضًا سوء الفهم إلى القلق و الندم، و الشعور بالذنب والحكم غير العادل علي الاشخاص بسبب ردود الافعال الناجمه عن سوء الفهم…والتي قد تكون نتيجتها اسوء من ما تتخيل . لذلك إذا أخذنا أي أزواج مطلقين أو حتى أي شركاء أو أصدقاء كعينة للتوضيح ، فسوف يتفقون على أن أسخف الأشياء يمكن أن تؤدي بشكل أساسي إلى مشكلات خطيرة و كبيرة و في حالة عدم التعامل معها بحكمة فإنهم يصبحون سامين وينهون العلاقات و الشراكات بالتأكيد. أو يعرضوهم للفشل. «إن لحظة واحدة من سوء الفهم سامة للغاية، لدرجة أنها تجعلنا ننسى مئات اللحظات المحببة التي قضيناها معًا في دقيقة واحدة.» إن سوء الفهم قوي للغاية لدرجة أنه يمكن أن يكسر و يهدم أجمل العلاقات في ثانية واحدة فقط. إنه ليس أمرا خطيرا للغاية فقط و لكنه حساس لأن سوء الفهم هذا يمكن أن يحدد حقًا مكانتك و قيمتك لدي شخص ما و مدى اهميته بحياتك . واهميتك انت ايضا بحياته.. لذلك، علينا أن نتجنب سوء الفهم و عواقبه للحفاظ على علاقات صحية…. لذا ضع في اعتبارك الأسباب أو العوامل التي قد تؤدي إلى سوء الفهم لتقليلها أو تجنبها من البداية. أولاً، لا تضع افتراضات إلا إذا كنت تعرف القصة بأكملها، و إذا كان هناك شك و لو بسيط فاطلب من الشخص مباشرة توضيح الأمور لك. ثانياً: مراعاة قدرة المستمع أو عدم قدرته على التركيز، خاصة إذا كان هذا الشخص متعدد المهام أو قليل الانتباه بطبعة بسبب انشغال عقله بشيء آخر. ثالثًا، لاحظ ما إذا كان المستمع يفتقر إلى الاهتمام أو لديه مشاعر أو مواقف سلبية تجاه المتحدث أو الموضوع نفسه. سبب آخر قد يجعل من المرجح حدوث مشكلة بالاستماع و سوء فهم ، إذا كان الشخص يشعر بعدم الارتياح عقليًا أو جسديًا بسبب موقف حالي أو الإرهاق بشكل عام من ضغوطات الحياة المتتالية. ايضا في بعض الأحيان، يميل الأشخاص السامين المعروفين بالنرجسية إلى تقديم رسائل مسيئة عمدًا أو نقل أخبار مضللة لإثارة الخلافات و بالتالي خلق سوء فهم عن قصد باعتبارهم نرجسيين و قاسيين. يمكننا حل جميع الحالات السابقة والتعامل مع عواقبها بحكمة للحفاظ على علاقات صحية من خلال اتباع خطوات مدروسة مثل ما يلي… اترك مجالًا دائماً للتسوية..اي مساحة مقبولة للتفاوض وايجاد حلول وسطمن شأنها ان ترضي جميع الاطراف.. تجاهل الشائعات التي قد تشعل الغضب لدي جميع الاطراف..بل و تحقق من صحتها. … استمر في التركيز على الموضوع و تبسيطة و سرده بشكل غير معقد.. فكر في الموقف بعناية، منطقيا وكذلك عاطفيا. تجنب الفهم الخاطئ للغة الجسد حيث انها تلعب دورا هاما في وصول المعلومة بشكل صحيح و يجب ان لا يعطي الجسد اشارة عكسية لما تقوله… حاول أن تحافظ على أعصابك و علي ثباتك الانفعالي و اتزانك و تحدث عن احتياجاتك أو طلباتك دون أن تهاجم جسديًا أو لفظيًا أو تعطي اشارات جسديه بأنك تميل الي العنف في تسوية منازعاتك، لأن ذلك يخلق الإساءة و العداء…و يلغي تماما لغة التفاهم و محاوله الفهم من اساسه… ايضامن المهم جدا ان لا تقلل أبدًا من شأن أي شخص تخاطبه و تعطيه انطباعًا بأنك أفضل منه بكثير لان هذا من شانه ان يشعره بالاساءة فلا يحاول هو التعاطف معك أو يحاول فهم رسالتك..بل يتخذ موقف عدائي لانك استهنت به أو قللت من شأنة….. و يحدث هذا خاصا إذا كان ذلك في محيط أصدقاء أو اقارب، فتكون نتيجة شعوره بالاهانه مضاعفة.. قم بين الحين والآخر بفحص إدراك الاشخاص الذين تخاطبهم لاختبار مدى فهمهم…بمعني ان تتوقف بين الحين والاخر للسؤال اذا كان الشخص متجاوب ومتابع…. ملاحظا تعبيرات وجه المستمع أو المتلقي التي قد تعكس ارتباكًا أو نوعًا من الإلهاء أو حتى عدم الانخراط بسبب نقص المعرفة أو الثقافة أو بسبب اختلاف الخلفيات الثقافية أو المعتقدات الدينية أو حتى اللغة… لذلك، يحتاج المتحدثون أو اصحاب الرسالة أن يكونوا أكثر حذرًا و تنبه و حكمة…يحتاج الشخص الذي هو مخول لنقل و توصيل المعرفة ان يكون لديه الموهبه و الكاريزما و القبول لدي الغير و تحديد كيف و متى يقوم بإيصال الرسائل للوصول الي النجاح التام … و يكون لديه القدرة علي حل كل الخلافات أو المسببات لسوء الفهم و تبسيطها. أخيرًا و ليس آخرًا، لا تختار أبدًا صديقًا..أو شريكا…بالحياة أو بسوق العمل بدون فهم كامل و لا تفقده أبدًا بسبب سوء فهم بسيط. الصداقات أو أي علاقات أخرى، يجب ألا تُدفن تحت وطأة سوء الفهم…أو سوء قراءة الاشخاص

-- Advertisement --

Leave A Reply

Your email address will not be published.