ألا يـا جــرح مــا ذنـب الطبيـبِ
وهذا الوضع والمرض الرهيــبِ
بـــلاءٌ قــدّر الــلــــــهُ ابـــتـــلاءً
فــزاد دواؤنـا ألــم الـوجــيـــبِ
فـكـم دوّامـة عـاثت فســـــــاداً
أضـاعـت عـنـوة لـقـيـا الحبيبِ
ظلال الموت كم ظلمت قلـوبـاً
وأغـرقـت الأحـبّـة بالـنّـحـيــبِ
تـعـثّر حـلـمـنـا بـالأمـن يــومـــاً
وأشـــــعل قـلـبَـنـا جـمرُ اللهيبِ
وأمــكــنــة بــلا ذنــب تــلـظّـت
وبـاتــت ترتجي وصل الحبيبِ
تلظى القلب والشعر اكتســــــاه
بُـعـيـد ســـــــواده لون المشيبِ
فكيف يطيب بعد اليوم عيـش
يـرافـق نـبـضـه فـقـد الـقـريـبِ
إلـيـك المشــــــــتكى يا رب إنّي
أتـوب إلـيـك مـن ذنب مـهــيـبِ