بادئ ذي بدء علي ذكر بعض النقاط التي ندركها جيدًا ولكن نتجاهلها عن درايه ولا نحسب لوجودها أي حسبان .
فطبيعي جدًا أن تجد أهلك لا يدركون حجم الصعوبات والضغوطات التي تمر بها في حياتك اليوميه أو في عملك .
فلماذا تستنفذ قواك في شرح بلواك ؟
وأيضًا زملاء عملك ومحيطك الإجتماعي لا يدركون ظروف حياتك ولا بيتك ولا بيئتك النفسية التي تنغمس داخلها حد الإمتلاء كالبركان الثائر المنتظر لحظة الإنفجار .
فلماذا تلقي عليهم فتات حطامك ، أليس جميعنا على شفا الإنهيار وقوة تحملنا متفاوتة الجوانب و القدرات ، لتهدر حياتك وحياة من حولك في البحث عن وقود لإشعال فتيل النيران .
وأيضًا من طبيعي أن أصحابك وأحبابك والمقربون إليك لن يتفهمون حجم المسؤوليات الجديدة والقديمة التي ألقيت على عاتقك ، ومدى قدرتك وإستعدادك لمواجهتها .
فلماذا تفني حياتك في الشكوى والعتاب .
أهناك من فينا كالكأس الفارغ لا يفيض بالشراب.
– وشريك أو شريكة حياتك دائمًا في وضع الترقب والإنتظار للحب والدعم دون أخذ بادرة الاهتمام ولن يتفهموا كمية الضغوط التي تمر بها لتقف مصلوب القامة رافع الرأس وإن كنت واهن البدن والوجدان .
فلماذا تبدد ربيع عمرك مع شخص أناني لا تشعر مع بالأمان .
…. الخلاصة ….
أنه ليس فينا كامل النفسيه سوي الخصال ، فكلنا معطوبين في شيء ما ، والكل إلى زوال والكمال لله .
ولن يشعر بك أحد غير نفسك .. ولن يتألم لجراحك أو يمسح دموعك سواك ..
ولن تجد من يتفهم حجم ما تمر به ولا يقدره إياك .
فإن لم تجد من يفهمك دون شرح ، من يرى داخلك ليس ما تظهر للعيان ، من يلتمس لثوراتك وعواصفك الأعذار دون عتاب .
فإمضي في طريقك وإن كنت وحيدًا .
فالحياة أقصر من أن تهدر في إنتظار وحزن وشكوى وإجبار .
وأحمدوا الله لتستحقوا الحياة.