الحسد مرض القلوب
بقلم:د.لطيفة القاضي..
الحسد هو شعور بتمني زوال نعمة،أو قوة أو إنجاز أو ملك أو ميزة من شخص آخر والحصول عليها أو يكتفي الحاسد بالرغبة في زوالها من الآخرين.
حيث قال الفيلسوف بيرتراند راسل أن الحسد أحد أقوى أسباب التعاسة. ولا تقتصر التعاسة على الشخص الحاسد بسبب حسده.
فكثير من النفوس المريضة تبحر في آسنة، تحسد الناس على ما أعطاهم الله من فضله و نعمه و رزقه ،فينتشر الخبث والنميمة والحسد .
فلا يخلو أي مجتمع من هذه الفئة الدنيئة التي تؤذي المجتمع بأكمله، قد يحسد الأخ أخاه ،و قد يحسد الجار جاره،ويحسد الطبيب زميله،ويحسد الكاتب زميله حيث الحسد يمتد إلى وسائل التواصل الإجتماعي فيتحاسدون الناس كثيرا . فلابد هنا أن نعرف ما معني أو ماهية الحسد
فالحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير.
الحسد آفته تضر الفرد والأسرة والمجتمع ،فالحاسد إنسان أصابه المرض الفتاك الذي يسري في قلبه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم و الحسد ،فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )،فإن الحاسد يسبب الآلام والاوجاع للغير عن طريق تمني زوال النعمة عن الغير،فلابد من اجتناب الحسد ، لأن الحسد شيء مذموم،ففي بعض الأحيان يتمني زوال النعمة عن الغير بحيث تنتقل إليه، أيضا يتمني زوال النعمة عن الغير بغضا لذلك الشخص،فلابد أن نعرف بأن الحسد حرام فقد حرمه الله على كل مسلم مؤمن بالله لأن آثاره سلبية على الفرد والمجتمع ،فقد تنهار أسرة بأكملها بسبب حاسد،قد يسقط بيت بسبب حاسد، قد ينفصل زوجين بسبب الحاسد ،و كثير حوادث حدثت بسبب الحسد،فلماذا إذا الحسد ،لابد من تنظيف القلوب من أي آفة و الرجوع إلى الله .
إن من أسباب الحسد هو حب الدنيا،والبعد عن الله ،العداوة والبغضاء والحقد،طلب الجاه، الكبر .
كل هذا وذاك ناتج من الحسد الذي يمزق في القلوب ويحطمها.
فلابد من الاستعانة بالله من أي حاسد،أيضا لا ننسي الأذكار الصباح والمساء فهي واقية من أي ضرر،أيضا الإحسان للحاسد، والرقية الشرعية تقي من الحسد، أيضا يجب علي كل حاسد أن يراجع نفسة ويرجع إلى الله و ينظف قلبه ويعالجه من الحسد.