بقلم د/ شيماء عراقي استشارى
أرشاد أسرى وتعديل السلوك
شاركت العديد من المدارس بإقامة احتفالات الهالوين وقد شارك الأطفال والطلاب بقطاع كبير من المدارس
وأقبال كبير من أولياء الأمور فى شراء مستلزمات الهالوين من ملابس مفزعة وجماجم وأقنعة على شكل مصاصى الدماء وملابس ملطخة بالدماء وكلما كانت الملابس أكثر رعبا كانت أكثر شراء .
تكمن الخطورة هنا فى المشاركة فى مثل تلك الأحتفالات انها تؤثر على نفسية الأطفال وتسبب فى اضطرابات نفسية للطفل
حيث أن رؤية الدماء والجماجم تثير الرعب لدى الأطفال وخاصة الأطفال من ٣ الى ٦ سنوات حيث أن الطفل لا يفرق بين الواقع والخيال فى تلك المرحلة .
تظل ذكريات الهالوين المؤلمة عالقة فى ذهنه لسنوات طويلة
تعرض الطفل للخوف الشديد يعرضه لنوبات من القلق والفزع واضطرابات النوم وايضا التبول اللارادى أثناء النوم
ونجد أن الأطفال بينهم فروق فردية فمنهم لديه صلابه نفسية تتحمل تلك المشاهد والكثير منهم لديه هشاشة نفسيه لا يتحمل منظر الدماء والأقنعة المرعبة وذلك على حسب طبيعة وتركيبه الطفل النفسية
ونتسأل هنا كيف يشجع الأباء على مشاركة أطفالهم بتلك الأحتفالات
اعتقادا من الأباء بتفرغ طاقه أطفالهم .
ويتعرض الطفل لكسب سلوكيات العنف والعدوان والتشجيع على فكرة القتل لرؤية الدماء.
وأيضا ترسيخ الموت فى اذهانهم
بالأضافة إلى تغير ثقافة وغزو ثقافى واجتماعي وتقليد أعمى من خلال تلك الاحتفالات . ويجب عدم إجبار الطفل على المشاركة بالهالوين ويمكن عمل احتفالات ذات طابع مصرى وعربى وأجواء بعيدة عن إثارة الفزع والرعب فى نفوس الأطفال .