ابو جعفر المنصور

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سوف نتكلم في هذا المقال عن شخصية اسلاميه معروفه وهو أبو جعفر المنصور.

نسبه:

هو أبو جعفر عبدالله المنصور بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي. المعروف اختصارا بابي جعفر المنصور أو المنصور هو ثاني خلفاء بني العباس وهو المؤسس الحقيقي للخلافة العباسية وايضا بنى مدينة بغداد. مولده : ولد في شهر صفر عام ٩٥ه‍/نوفمبر ٧١٣م وقيل ١٠١ ه‍ /٧٤٠م في منطقة الحميمة من بلاد البلقاء في جند الأردن.

تعليمه :

درس في إبان نشأته وصباه: علم النحو واللغة العربية والتاريخ كما اولى اهتماماً في قراءة القرآن الكريم ورواية الأحاديث والسنن وايضا تعمق في الفقه واستنباط الأحكام الشرعية وحفظ القصائد المعبره وله إلمام أيضا في علم الفلك والنجوم وتنقل في عدة مدن ذات الطابع التعليمي الإسلامي مثل البصرة ،الكوفه ،الموصل .

وصفه :

كان يلقب بمدرك التراب كان اسمرا طويلا نحيفا مهيبا ،خفيف العارضين معرق الوجه ،رحب الجبهه تقبله القلوب يخضب بالسواد. كان فحل بني العباس هيبة وشجاعة جماعا للمال حريصا عليه. تاركا للهو واللعب كامل العقل حسن المشاركه في الفقه والأدب والعلم .

شخصيته القيادية:

عرف عنه أنه كان خليفة يعمل بكدّ وجدّ فهو لم ينغمس في متاع الدنيا من لهو وسلطة كان يشغل منصبه وسلطته للاهتمام بالدولة وشؤونها وكان حرصا على أن ينفق المال فيما ينفع الناس يهتم بالتدقيق على إختيار القاده ويحاسب كل من يقصر في عمله .

دوره في إنشاء الدوله العباسيه:

تولى خلافة الدوله العباسيه بعد ابي العباس عام ١٣٦ ه‍ اهتم بثلاثة أمور منذ استلامه للحكم كانت خطراً على دولته :

١-منافسة عمه عبدالله بن علي

٢-اتساع نفوذ ابي مسلم الخراساني.

٣-خوف ابي جعفر من أن يخرج عليه أبناء عمومته من آل علي بن ابي طالب.

فتوحاته :-

لم تكن هناك فتوحات في عهده وانما كانت معاركه غزوات متكررة.

اهتمامه بالعلم:

أراد ابو جعفر أن تنهض الدولة العباسية بالعلم والتعليم ولذا كتب إلى ملك الروم وطلب منه أن يبعث إليه كتب تعليم مترجمه فبعث إليه ملك الروم كتب الطبيعيات بالإضافة إلى كتاب اقليدس كما أنه فكر في إنشاء مكتبه خاصه بالمسلمين وأمر بالترجمه من الكتب غير العربية فبدأت حركة الترجمه في عهده من مختلف اللغات (الروسية ، الفارسية ، السريانية) كما طلب من العلماء والمتخصصين ترجمه كتب الطب والرياضيات والفلسفه ومن أشهر الكتب التي ترجمت في عهده كتاب (كليله ودمنه)كذلك كتاب (السند هند) وكتاب (رسطا طاليس).

وفاته :

توفي أبو جعفر المنصور عام ١٥٨ ه‍ وهو في طريقه نحو مكة المكرمة لأداء فريضة الحج فيها وقد دفن في مكه. علما بان الحاجب (الربيع) لم يفصح عن موته حتى أخذ البيعة من قادة بني هاشم للمهدي ثم أعلن وفاته وتم دفنه ويذكر أن آخر ما قاله أبو جعفر قبل وفاته هو :- اللهم بارك لي في لقائك.

توفي أبو جعفر وكان في عهده اول حركات الترجمه ونهضت الدوله العباسيه بالعلم والتعليم. كاتب المقال/ عبدالفتاح الجوهري فريق/تاريخ وآثار ليدر الفريق /دنيا ثابت.