منيرة النعيمي تشارك بمؤتمر دور الدبلوماسية المجتمعية في بناء الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي بالقاهرة بورقة عمل بعنوان دور الإرشاد الأسري في تعزيز مفاهيم الدبلوماسية المجتمعية في قطر
- Advertisement -
متابعة نجوي رجب
شاركت الكوتش منيرة النعيمي بالمؤتمر الدولي الأول لرواد الدبلوماسية المجتمعية في بناء الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي بورقة عمل بعنوان (دور الإرشاد الأسري في تعزيز مفاهيم الدبلوماسية المجتمعية في قطر)
وهدفت هذه الدراسة بشكل أساسي إلى معرفة دور الإرشاد الأسري في تعزيز ثقافة الدبلوماسية المجتمعية في قطر، نتيجة للتحديات التي تعرقل نسيج المجتمع، وقد انتهجت الدراسة المنهج الوصفي والمنهج الاستقرائي الاستنباطي، وذلك لبحث محاور الإطار النظري، والعمل في الإطار العلمي وصلاً للنتائج والتوصيات ، وقد اعتمدت الدراسة على عدد من المحاور الرئيسية والفرعية .
وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج الهامة، وهي كما يلي:
الإرشاد الأسري يلعب دورًا فعالا في تعزيز ثقافة دبلوماسية المجتمع، عن طريق التغلب على التحديات التي تواجه تعزيز ثقافة الدبلوماسية المجتمعية، من خلال حل المشكلات التي تواجه الأسر وتقديم الارشادات والتوجيهات الصحيحة لأعضاء الأسر من قبل شخص معد نفسيًا ومهنيًا وقادرًا على التوجيه المناسب للأسرة.
للإرشاد الأسري دور فعال في تعزيز ثقافة الدبلوماسية المجتمعية من خلال الحفاظ على القيم والثقافات الراسخة والحفاظ على الهويات، نتيجة التشجيع على العمل كوحدة واحدة.
واضافت منيرة أن مصطلح الارشاد الاسري يعتبر مصطلح جديد نسبياً حيث ظهر في بدايات القرن الماضي مع بداية مهنة الخدمة الاجتماعية، حينما بدأ الاخصائيين الاجتماعيين التعامل مع الاسرة كوحدة وكيفية التفاعل بين افرادها من أجل الحفاظ على ثقافة المجتمع ، وبعد الحربين العالميتين الأولى والثانية ظهرت الأهمية الكبيرة للإرشاد الأسري.
أما مصطلح المجتمعية الدبلوماسية فهو جديد كليا على أذن الإنسان العربي، وكان هناك من الصعوبة وصول المفهوم الصحيح لها للعينة التي تم اختيارها، كما وجدت الباحثة صعوبة في المراجع والمصادر السابقة المتعلقة بالمصطلح.
و أوضحت منيرة خلال المحاضرة أن العالم اليوم يشهد تحولات متسارعة وتحديات متزايدة تؤثر على نسيج المجتمعات، مما يستدعي تضافر الجهود لتعزيز التماسك الاجتماعي وبناء مجتمعات متوازنة وقادرة على مواجهة هذه التحديات، ويأتي الإرشاد الأسري كركيزة أساسية في هذا السياق، حيث يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الاستقرار الأسري، والذي ينعكس إيجابًا على المجتمعات بصفة عامة ، وعلى المجتمع القطري بصفة خاصة، وفي ظل تنامي ضغوط الحياة وتعقيدات العالم المعاصر، تبرز الحاجة لتوطيد أدوار الإرشاد الأسري والذي يمس بشكل خاص الافراد على مستوى الأسرة بهدف المساعدة على التكيف مع الظروف المحيطة وتجاوز التحديات التي تواجههم.
-- Advertisement --
وقالت منيرة يسعى الإرشاد الأسري إلى تحسين العلاقات داخل الأسرة وتقوية الروابط بين أفرادها، وبالتالي خلق بيئة أسرية سليمة وداعمة تنعكس إيجابًا على سلوك الأفراد وتفاعلهم مع المجتمع.
وقالت تشهد دولة قطر نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات، لذلك يأتي تعزيز مفاهيم الدبلوماسية المجتمعية كأحد الأولويات الهامة لتعزيز التواصل والتفاعل الإيجابي بين مختلف فئات المجتمع و بناء جسور التفاهم و التعاون.
واكدت أنه يلعب الإرشاد الأسري دورا حيويا في هذا السياق، حيث يساهم في بناء أسر قوية و متماسكة قادرة على ترسيخ قيم التسامح و التقبل و المشاركة الإيجابية في المجتمع.
وعن آليات الإرشاد الأسري لتعزيز الدبلوماسية المجتمعية أكدت منيرة النعيمي أنه يوجد
برامج للتوعية في قطر: مع وجود برامج تتضمن اساليب توعوية للأسر في قطر من قبل المرشدين عن كيفية التعامل مع الابناء مع توفير مجموعة من الاستراتيجيات الارشادية لإنتاج أبناء رائعون مثل ( اعتبار التأديب تعلم وليس عقوبة، ممارسة التدريب الانفعالي، التشجيع على ضبط النفس، توجيه زهني ودود عطيف، تجنب التصنيفات، إعطاء الأسباب “، الشفافية تجاه عملية اتخاذ القرار. (رايشر و ايريكا ، 2023)
الدعم الأسري: مثل الاحتفال بيوم الأسرة في قطر الذي يقام بتاريح 15 أبريل، وتشجيعها على البقاء قوية مترابطة والسعي من أجل تلبية كل متطلبات المجتمع وصولًا إلى تعزيز ثقافة الدبلوماسية المجتمعية. (يوم الأسرة القطري، 2023)
الدورات التدريبية في قطر: تقديم سلسلة دورات تدريبية حول كيفية الارشاد الاسري الصحيح.
دعم مؤسسات المجتمع المرتبطة بالأسر: مثل المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، التي تقدم برامج وخدمات تدعم التفاعل الإيجابي بين الافراد
وخلصت الدراسة إلى عدة مقترحات وتوصيات ومنها
الإرشاد الأسري يعزز المعتقدات الإيجابية داخل الأسرة.
الإرشاد الأسري يعزز من ثقافة الدبلوماسية المجتمعية.
الإرشاد الأسري له دور فعال في تحقيق التعاون بين الأسرة ومؤسسات المجتمع.
الدبلوماسية المجتمعية لها دور فعال في تحقيق التماسك المجتمعي.
الدبلوماسية المجتمعية تساهم في حل مشكلات المجتمع وتحقيق أهدافه.
ووصت الدراسة بعدد من التوصيات كانت كما يلي:
اهتمام الباحثين بمجال الإرشاد الأسري وأثره على المجتمع.
تقديم برامج خاصة بالإرشاد الأسري.
تشجيع مؤسسات المجتمع المدني على تبني نشر التوعية الثقافية.
تعزيز القيم والمعتقدات الإيجابية داخل المجتمع.
الخاتمة
ختامًا، أظهرت الدراسة أن الإرشاد الأسري يلعب دورًا حيويًا في تقوية الروابط بين أفراد الأسرة والمجتمع إلى جانب تعزيز العلاقات المجتمعية، مع مراعاة مواجهة التحديات التي تواجه هذا المسعى، ومعالجة أوجه القصور التي تعرقل التواصل الفعال بين الأسرة والمجتمع، والاهتمام بالوعي حول أهمية الإرشاد الأسري، وتشجيع البحث العلمي في مجال الإرشاد الأسري، فقد تم التوصل إلى أن للإرشاد الأسري دور فعال في تعزيز العلاقات الأسرية وتقوية الروابط بين أفراد الأسرة، وتعزيز الاستقرار الأسري وحل النزاعات الأسرية وزراعة المعتقدات الإيجابية داخل الأسرة والمجتمع، ودمج الأسرة مع المجتمع وتعزيز الحوار والتسامح والتفاهم، وتعزيز الهوية الثقافية.
-- Advertisement --