بوابة الجمهورية الاخبارية موقع اخباري شامل يضم كافة الاخبار المحلية والعالمية واخبار الاسعار والحوادث والتقارير الاخبارية

الأونروا وقرارها المغفل بين المسؤول والمتسوئل… !!!

- Advertisement -

بقلم عبد الناصر الفرجاوي ….

-- Advertisement --

ضربت جائحة كورونا العالم بأسره منذ شهر شباط من هذا العام، فأغلقت البلدان بما فيها المدارس والجامعات وأصبح الوضع بشكل عام ثقيلاً على كافة البشر. وكانت جائحة كورونا ثقيلة على شعبنا وواقعه إلا أن ” الاونرواتيين ” القيمين على هذا الشعب المسكين لم يضعوا الخطط والبرامج لمواجهة هذه الأزمة ، فأين كانت ادارة الأونروا من كل ذلك؟
كان من المفترض على إدارة الأنروا التربوية وغير التربوية أن تستنفر كافة قطاعاتها والعمل على وضع البرامج من أجل مواجهة الأزمة ، وبدأت الأيام والأشهر تمر سريعاً إلى ما وصلنا له اليوم من فتح كافة المدارس بدايةً لصفوف التاسع والحادي والثاني عشر، لكن المفاجأة كانت بعدم جهوزية المدارس على كافة الصعد ، فلم يكن أدنى تطبيق لتعليمات وزارتي الصحة والتعليم في لبنان ، فاين دوائر الاونروا المعنية بمتابعة شؤون شعبنا موازاة مع عمل الوزارات اللبنانية المواكبة لكل الام الشعب اللبناني ومعاناته .
لا نريد ان ندخل بعشرات الاعداد المصابة في المخيمات والتجمعات ، والتي يتم نشرها وبالاسماء على وسائل التواصل الاجتماعي العديدة والمتنوعة ، والاونروا تتفرج وتتبرهج على شرائح شعبنا وتتسول على ظهره بالاف بل بملايين الدولارات ، فاين الوقاية واين الاحتياطات بالمخيمات والتجمعات ومنها بالمدارس ؟؟؟
نحن نرى في كل المدارس الحكومية التقسيم لمجموعات والتعقيم الصباحي لكل تلميذ وتلميذة ، حين يتم الحضور الى المدرسة ، رغم وضع الكمامات على وجوه التلامذة الا انه يتم التعقيم لهم فردا فردا ، اضافة الى التاكد بانهم يلبسون الكمامات على وجوههم و يتباعدون اجتماعيا ويتم متابعتهم بالصفوف لحين الانصراف والمغادرة .
اليوم المدارس “الاونرواتية” لم يتم عمل اي شيئ من هذا القبيل بكل اسف شديد ، لانه لا يوجد ولا تلميذ لابن مسؤول اونرواتي مسجل في هذه المدارس الفقيرة من كل شيء وفي كل شيء ، ولم يتم التعقيم الصباحي الا في مكاتب الدرجة الاولى او ربما الثانية من موظفي الاونروا ، حفاظا على انفسهم وعلى ذراريهم ، اما الذراري الفقيرة في مخيمات وتجمعات شعبنا اللاجئء فلا انتباه لها ولا اهتمام ، وفي مدارسنا الاخطار كبيرة وكثيرة ، وحدث ولا حرج من فوضى عارمة غير خلاقة طبعا ، ولكنها تخدم وعد بلفور بميادين شتى منها التقصير تجاه اهلنا وابنائنا طلبة المدارس ، ومنها التأكيد على ان اللاجئين لا يستحقون الا الوباء والموت كما اقرته بريطانيا وتكمله ادارات الاونروا المتعاقبة والتي هي استكمال للمشروع البريطاني بانهاء قضيتنا وانهاك اجيالنا.
ولم يكن هناك تباعد اجتماعي بسبب ضيق المساحة الصفية وكان كل مدير مدرسة وحسب شخصيته يقوم بترتيب وضع مدرسته لتخرج بمستوى مطلوب ولو بالحد الأدنى ، هذا جهد يشكر عليه المدراء ، فهم من هذا الشعب واليه ، ولكن دائرة التربية والكورونا الاونرواتية لا يهمها اي شي حتى لا كتب بالمدارس ولا قرطاسية ، فغالبية المدارس فيها نقص كبير بالكتب ، وكي تزادا الطين بلة فلم يتم تزويد المدارس بالقرطاسية ابدا مثلا سعر الدفتر الواحد 100 ورقة (يونيفيرسال لا يقل عن عشرة الاف ليرة ) وقسّ على ذلك من احتياجات كثيرة لكل تلميذ ، وهنا السؤال هل تريد ادارة الانروا ودائرة التجهيل والكورونا فيها ان يرحل طلابنا عن المدارس ليتم اقفالها ، وبالتالي يتم توفير ميزانية التعليم لمشاريع شخصية للقيمين على هذه المؤسسة التي هي لاغاثة وتشغيل اللاجئين ؟؟؟!!! هل الهدف هو استكمال اقفال بوابات المدارس ورمي طلابنا بالشواراع والحارات ، بدءا من تخفيف اعداد الطلاب وتخفيف اعداد المعلمين وطرد اعداد اخرى بحجة لا وجود لاماكن شاغرة ؟؟؟ ويضاف الى ذلك نقص بالمعلمين وبعض الموظفين وكثير من التجهيزات والمتطلبات لكل مدرسة ان كانت ابتدائية متوسطة او ثانوية ؟؟؟
والسؤال الذي يطرح نفسه !أين كانت إدارة التعليم منذ شهر شباط ؟ كانت تتنزه بدولة اقليمية مجاورة؟؟؟ ام كانت تتسوّح ( من السياحة ) في اعالي الجبال بعيدة عن مخاطر كورونا (والشعب يدبر حالوا) ماذا أعدت من خطط ؟ ماذا كانوا يفعلون طيلة هذه الفترة ؟ أين الموجهين وغيرهم ، الحلقة الوسطى بين الادارة والمدارس ، وهل كان معنيو التعليم والتطوير والتدمير المجي لاجيالنا يعدون البرامج أم أنهم كانوا يجلسون في شرفات الاماكن السياحية ، او حتى في منازلهم ، بعيدين خوفا على انفسهم فقط ، والنتيجة لم يجهزوا أي شيء ، وضاعت ابناؤنا بين قرار اونرواتي مغفل يقوده مسؤول ومتسوئل.
إن ما حصل اليوم في مدارس شعبنا يؤكد فشل هذه الإدارة المتواطئة مع بلفور بطريقة او باخرى ، من رأس الهرم إلى أدنى مسؤول فيها . أين هذا المدير العام الذي يتفنن بوضع التعليمات والتي يتلقى الأكاذيب من مسؤولي التعليم؟؟؟ واين واين؟؟؟؟؟

-- Advertisement --

Leave A Reply

Your email address will not be published.