بين الدمج و التدعيم والتعليم الالكتروني المدمج….قصة حب تربوية
بقلم سفير الاعلام العربي د. رضوان عبد الله
مشاريع متنوعة تخترق مسيرة التعليم المستمرة جيلا وراء جيل، بينما مر بخير مشروع دمج التلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة بمراحل الابتدائي والمتوسطة ومعها الحضانة في جزيء قليل جدا، جاء من بعده مشروع التدعيم الدراسي كيف يخفف من الاعباءالمالية ، عن جزء كبير من تلامذة بعض الصفوف، خصوصا بالمرحلة الابتدائية،حيث الغث والسمين كانا موجودين بين عينات من التلامذة،اناثا كن او ذكورا، وقد اثر الى حد كبير باستنهاض عينات ضعيفة تعليمية فوصلت الى مراحل متقدمة من التقدم والعلو تعليمية وحتى تربويا،وانا اعني ما اقول من خلال تجربة مهمة من حياتي كنت اعمل مع ذلك المشروع،حيث بعض الاساتذة الوقورين كانوا يسموننا اننا نحن معلمي المشروع…وهذا شرف لنا حيث كنا نجعل من ضعيفي المستوى التعليمي تلامذة وصلوا الى الاوائل من العلامات والدرجات في صفوفهم…وهذا ليس تبجحا ولا ادعاء” بل نتيجة واقعية نفتخر بها نحن “معلمي المشروع” لما ابديناه من اهتمام واتقان وامانة لايصال الرسالة…ويشهد على ذلك الكثير…ولا نتهم احدا بالتقصير لان ذلك ليس من صلب عملنا…وللمعنيين دورهم بالتقييم اذا ارادوا…!!!
الموضوع الحالي والحيوي هو التعليم المدمج…الالكتروني…او التعليم عن بعد….وهذه الخطوة ظاهرة بسبب الوباء المعروف علميا بكوفيد ١٩…والمشهور باسم كورونا…حيث اضطرت وزارات التربية في كثير من دول العالم اقفال المدارس والجامعات واعتماد التعليم اونلاين…رغم ان كثيرا من الجامعات كانت تعتمد التعليم عن بعد و تعتمد الامتحانات في نهاية السنة بناء” على ما تم استحصاله من الطلاب الجامعيين خلال العام الدراسي…وتم شرحه وتوضيحه بمحاضرات عن بعد ولم يتم الاعتراض على تلك الطرق التدريسية من احد…
اليوم ، رغم اننا نعلق بعض الامال على التعليم عن بعد ، كي يكسب ابناؤنا حظهم في نيل العلم، وبنفس الوقت سننتقد بعض الامور غير المفيدة والتي من المتوجب ان يتم التنبه لها من قبل الثلاثي التربوي…الاهل والمدارس والمعلمين…رحمة بالطلاب…وذلك من خلال امثلة حصلت واقعيا…ونستفيد من عرضها من اجل التعديل والتصويب من خلال التقييم والتقويم…والتطوير ايضا…
مثلا ،لا يمكن ان يكون التعليم المدمج ( اونلاين ) عشوائيا بل يجب ان يتم ضبطه وفق برنامج مشابه او نفسه تمام لبرنامج التعليم اليومي،والا لا يمكن ان يكون التلميذ او الاهل او حتى المعلم مستنفرون طول النهار، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على تهرب المشرفين او اهمالهم لمسؤولياتهم…بغض النظر في اي مدرسة كان التلامذة…مدارس حكومية او خاصة او اونرواتية…ايضا لا يمكن ان يكون التلامذة على اهبة الاستعداد طوال النهار حتى المساء…مما يجعل بعض التلامذة لا يلتزمون بالمواعيد…وهذا حق لهم ان يتم عمل جهد من قبلهم لوقت معين وبالتالي فان الانسان طاقة وبحاجة الى راحة واستراحة ورياحة…وان اردت ان ازيد لاعطي مثلا اخرا اضطر احد التلامذة ان ( يفوت) بالصف اونلاين وهو بالكافيتيريا…لان لا مجال بالمنزل في فترة بعد الظهر او مساء”.( بفترة مسائية لانه المعلم مشغول بالنهار ) وقد حصلت مشكلة بذلك الوقت وكان ما كان من ضجة وازعاج وفوضى وشتائم….فهل هذا يفيد الدرس؟؟؟!!!
المثل الاخر حيث ان الام او الاب يكون اونلاين عن ابنه او ابنته لانه الهاتف معه او معها وصودف انه و/او انها لا زالا في العمل او بالسوبرماركت.. حيث ان الكثيرين من التلامذة لم يستطيعوا ان يشتروا اجهزة هواتف نقالة وبالتالي يتم استعمال هواتف الاهل…في ضائقة مالية ووضع اقتصادي معروف للجميع…
المثل الاخر ان الاهل يحضرون خصيصا بالصف الالكتروني ، بدلا عن ابنائهم كي يجيبوا عنهم ، ( عشان يبين شاطر ومجتهد )عن اي سؤال من قبل المعلم او المعلمة، وبالتالي العلم على اهميته للاهل لكنه لم يستفد منه الابناء او البنات…
امثلة كثيرة سمعناها ووصلتنا من التلامذة ومن الاهل وحتى من المعلمين ومن المعلمات…ونستطيع كتابة كراسات عن ذلك…وهدفنا التصويب وليس التقليل من التعليم عن بعد او التعليم المدمج…اضافة الى مشاكل الكهرباء…والشبكة العنكبوتية ،الانترنت ، والكل معني للمحافظة على السنة الدراسية وعلى مستوى الطلاب وعلى مستوى التعليم…وفي كل البلدان…رغم ان بلدانا كثيرة حافظت على التعليم اليومي في المدارس كالمعتاد…مع الاحاطة والحذر طبيا وصحيا وبيئيا.. وتربويا من اجل الاهتمام الكامل بالتعليم وتطوير اداء التلامذة والمعلمين والموجهين معا…وكي تتحول العملية التعليمية برمتها الى قصة حب تربوية من الدمج بين تلامذة الصف الواحد وتقبل الآخر…الى التدعيم الدراسي وتقبل المعلم لزميله المعلم…الى التعليم المدمج…والتناغم بين الكهرباء وشبكة الانترنت…
واخر قولنا شكاوى الاهل…..((دفعنا مصاري ليتعلموا اولادنا….وما عم تظبط الكهربا مع النت وما عم تظبط عالتلفون كثير لانه اللابتوب خربان او معطلة بطاريته…)))…وهذا برسم التربويين…قبل ان يكون برسم اي وزارة اخرى او اي …مدير او مديرة…..عاش المعلم اذ كاد ان يكون رسولا…..وصدق شوقي…. ونوفيه هو كشاعر كل احترام ونهديه التبجيلااااا….!!!