الاسكندريه و الاسكندر
كتب-محمد عيد الشوادفي
متابعة-رشا حافظ
تيهى على كل العواصم وافخرى
وصلى الجديد بما مضى
من أعصرِ وابدى كأروع ما تراءت ناهد
فى أوج نضرتها كأن لم تكبرِ “عمر الجارم”
الاسكندريه ترنيمة الزمان ومعشوقة التاريخ لا أدرى إن كنت اسكنها ام أنها تسكن وتتوسد حناياى ” الاسكندر الاكبر”
عندما أتى الاسكندر الى مصر لكى يطرد الفرس منها ويضمها إلى مملكته الكبيره لقى ترحيباً حافلاً من الشعب المصري مما جعل الاسكندر يغرم بحب مصر وعندما توجه إلى شمال الدلتا، بحذاء الفرع الغربى لها ، ووصل إلى الساحل الشمالي، عند قرية مصرية تسمى ” راقوده ” وكانت تواجهها فى البحر مباشرة جزيرة تسمى فاروس . وقع الاسكندر فى حب هذه المنطقة وجذبه المنظر الذى كان ولا يزال يجذب اى بشر ينظر إليه فإنه مهما عظم قدر الاسكندر وهو الذى عبر البحور والمحيطات و دخل الدول ورأى من الجمال ما يكفيه ، لكنه لم يستطع أن يقاوم جمال عروسة البحر الأبيض المتوسط فأصدر الاسكندر قرار بإنشاء مدينة هنا تسمى “الاسكندريه” لتكون عاصمه لولاية مصر فى امبراطوريته الشاسعه
لماذا الاسكندريه؟!
رأى المؤرخون أن اختيار الاسكندر الاكبر لمدينة الاسكندريه لتكون عاصمه لمصر ، كان بناء على توجيه معلمه الروحى هوميروس فى ملحمته الشهيره ” الاوديسه” ، حيث ذهب “تليماك” ابن “اودسيوس” ملك ايثاكا ، الى مينيلاوس ملك اسبرطه ، يسأله إن كان يعرف شيئا عن مصير والده المختفى فحكى له مينيلاوس عن اهوال الحرب و شجاعة ملك ايثاكا و جيشه المفقود ، وأنه بعدما أفنى التعب جيوشهم ، بلغوا شواطئ مصر ، عند جزيرة فاروس ، وهناك كما يقول ملك اسبرطه : ” ارتوينا من كوثر هذه البلاد التى تجرى من تحتها الانهار.
من اهم المعالم السياحية فى مدينة الإسكندرية : مكتبة الإسكندرية، قلعة قايتباي ، كورنيش الاسكندريه، عمود السوارى
وغيرهم الكثير والكثير .