الدولة والتغير الجذري
متابعة -رشا حافظ.
من خلال متابعتي لمسيرة وأعمال الكاتب هاشم محمود الأدبية التي وصلت الي خمس أعمال مابين رواية ومجموعة قصصية
فكانت أولي أعماله الادبية الطريق ألي ادال
التي تميزت بسهولة اللغة وروعة المعاني ورمزية المكان والتشويق للأحداث التي صاحبت حياة الممرضة والأستاذ في تلك المنطقة الريفية من ارتريا
آلتي ينتمي إليها الأستاذ /عمدو وكيف كانت تحكمها الأعراف القبلية وتكاد لاتسمع للمراءة صوتا فحياتها محصورة في تربية أبناءها وبعض الاشياء الاجتماعية التي تخص القرية
هكذا عرف الكاتب تلك المنطقة
وكان مجلس العمدة او شيخ القبيلة عبارة عن برلمان مسائي يجتمع فيه الأعيان
ومنه تصدر العديد من القرارات والأوامر المهمة التي يحترمها الجميع ويلتزم بها ثم تحولت القرية بفعل عمليات الحرق التي استخدمتها قوة المستعمر الي رماد ولجوء ونزوح وتشرد
والتحق معظم شبابها بالثورة من أجل هدف أسمي وأكبر الا وهو تحرير الأرض فقد دفع الإنسان الغالي والنفيس من اجل تحقيق الهدف
وتفرقت السبل بأبناءها
وكيف التقي الكثيرون منهم في الثورة فالثورة كمايعرفها كاتبنا الكبير تلد الأبطال
وتدور عجلة الزمان وتلتحق الممرضة بالقائد الثوري عمدو المعلم الملهم وينتج عن ذلك الزواج الأبناء
ويلتقيان مرة أخري بقريتهم بعد تحريرها ولكن المفاجاءه كل شي تبدل وهذه اولي المشاكل التي يعكسها الكاتب !
ثم تحدث المفاجاءة يستشهد المعلم والممرضة وينتقل الأطفال الي حياة اللجوء والتشرد !
ويقوم عمهم بدور الوالد في تربيتهم
وبعد تحرير البلاد يعودان إليها مرة أخري ويعيشان علي ذكريات الاب والام التي يرويها لهم من تبقي من سكان القرية
كان بالقرية مسجد وسوق ومكون ينطق بلهجة واحدة !
ولكن بعد التحرير أصبح بها مسجد وكنيسة واكثر من لهجة اذا تغيرت معالم القرية والأدهى من ذلك بها نقطة تفتيش عند الدخول والخروج
يعلق عليها الكاتب انها مرحلة الدولة الوطنية
قدم الكاتب عدة رسائل في عمل مبسط وسلسل
وعرض التناقضات التي صاحبت مسيرة الدولة
والتطورات التي حدثت