متابعة-رشا حافظ
لاشك أن للانتصار مقومات عديدة، خاصة لو كان هناك تحديات خطيرة وتهديدات جسيمة، لما ما تمر به منطقتنا – وفى القلب منها مصر – في ظل تعدد بؤر الصراع والحروب والاضطرابات السياسية والاقتصادية في عديد من بلداننا العربية، وفى ظل خذلان المجتمع الدولى وعدم القيام بمسئولياته الأخلاقية، لذا، فإن تماسك الجبهة الوطنية أهم مقومات الانتصار إذا أردنا أن نحافظ على بلدنا التي أصبحت العين عليها من كل جانب، وباتت وسط حزام من النار.
وما يشعرنا بالاطمئنان أن لدينا نموذج فخر في الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية تجلت في حرب أكتوبر المجيد، تلك الملحمة التاريخية التي تدرس في كل الأكاديميات العسكرية باعتبارها ملحمة حققت نصرا جمع بين معركة الميدان وعبقرية الجندى والضابط المصرى، ومعركة أخرى لا تقل أهمية، وهى وعى الشعب وتماسكه من خلال جبهة قوية صامدة، حيث كان الجنود على خطوط النار يقدمون أرواحهم فداءً للوطن، والشعب يد واحدة يخوض معركة الوعي والأخلاق، فلا مكان للشائعات ولا وجود للفتنة ولا تأثير للقوى الشر الخبيثة.
لهذا، نجحت مصر والمصريين في تحقيق التكامل بين الجبهتين العسكرية والشعبية، حيث كان وعي الشعب وسلاحه الأخلاقي هما الأساس الذي استند إليه الجيش في معركته البطولية، فلم يسمحوا للأصوات المشككة أن تنال من عزيمتهم، بل كانوا يدًا واحدةً مع جنودهم، يشدون من أزرهم بالدعاء والدعم.
لذلك، فإن تماسك الجبهة الداخلية والحفاظ على الوطن حائط صد أمام مخططات التفكيك في ظل تسارع الأحداث من حولنا في المنطقة يوماً تلو الآخر، في وقت يجب على الوطن العربي كله أن يُدرك خطورة الموقف ودقته ومواجهة شبح التقسيم وتفكيك الدول العربية الذي بات يهدد الجميع، فلا أحد يتصور أنه بمنأى عن هذا الخطر، وهو ما يتطلب منا الانتباه واليقظة فقد رأينا بأعيننا كيف يتم تنفيذ مخططات تقسيم وتفتيت الدول في المنطقة وخاصة الدول العربية؟.. لذا، فإن اصطفاف الجميع خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة واجب وطنى وحماية للأمن القومي المصري ، وحائط صد ضد أى مخططات للنيل من أمن واستقرار وطننا الغالى
وأخيرا.. قيمة الوطن لا يعرفها إلا من اكتوى بنار فقدها.. حفظ الله مصرنا الغالية
الجبهة الوطنية الجبهة الداخلية الجبهة الشعبية الوعى معركة الوحى الحياة السياسية الشائعات أحمد التايب مقالات احمد التايب الثقة الشعب والجيش ملحمة أكتوبر نصر اكتوبر الشعب الوطن الاوطان