قصر يسى باشا إندراوس يعد من أبرز المعالم التاريخية في مدينة الأقصر بمصر، وله مكانة متميزة بسبب عراقة وتاريخ هذه العائلة وتأثيرها في الحياة السياسية والاجتماعية المصرية. بُني القصر على يد يسى باشا إندراوس، الذي كان من وجهاء مدينة الأقصر في بدايات القرن العشرين، ومن أشهر أعضاء الأسرة إندراوس ذات الجذور العريقة في مصر.
يسى باشا إندراوس
يسى باشا إندراوس كان من الشخصيات الثرية والمؤثرة، حيث انخرط في الحياة السياسية وساهم في العديد من الجهود الوطنية. عُرف يسى باشا بولائه للحركة الوطنية المصرية بقيادة سعد زغلول، وكان من أبرز داعميها. تميز بشخصية قيادية وكرم ظاهر، وعُرف عنه دوره في دعم مسيرة الاستقلال الوطني، ما جعل منزله، القصر الشهير، وجهة للعديد من القيادات الوطنية في تلك الفترة.
القصر التاريخي
بُني قصر يسى باشا إندراوس في مكان استراتيجي بمدينة الأقصر بالقرب من معبد الأقصر، ويعد واحدًا من أروع المباني التي تم تشييدها في ذلك الوقت. يتميز القصر بطرازه المعماري الذي يجمع بين الفنون الإسلامية والأوروبية، وقد صُمم ليكون رمزًا للفخامة والرقي الذي كانت تعيشه الأسرة. كان هذا القصر مسرحًا للعديد من الاجتماعات واللقاءات التي جمعت رموز السياسة والثقافة، حيث شهد بداخله الكثير من الأحداث التاريخية.
أسرة يسى باشا إندراوس
تتكون أسرة يسى باشا من ابنتين هما صوفي ولودي، وكانتا من الشخصيات الودودة والمحبوبة في المجتمع الأقصرى. لم تتزوج أي منهما وكرستا حياتهما للحفاظ على القصر وعلى إرث والدهما. تمسكتا بالقيم العائلية والأخلاق النبيلة التي غرسها فيهما والدهما، وكانتا من آخر أفراد الأسرة الذين عاشوا في القصر. للأسف، تعرضتا لجريمة مأساوية في القصر، حيث وُجدتا مقتولتين في حادث أليم هزّ الرأي العام المصري وأثار مشاعر الحزن والأسى في أوساط المجتمع. رحلتا تاركتين وراءهما إرثًا من الذكريات والشخصيات التي أثرت في تاريخ الأقصر.
رحم الله صوفي ولودي وجعل مثواهما الجنة