منى منصور السيد من ذوى الإحتياجات الخاصة (إعاقة حركية)

ولدت فى عام ١٩٧٦م لأسرة بسيطة وكنت الطفلة السادسة لأم ربة منزل وأب يعمل رئيس قسم الكهرباء بشركة مساهمة البحيرة بالإسكندرية وأصبت بشلل الأطفال فى الثالثة من عمرى منذ أن بلغت سن خمس سنوات بدأت موهبتى بالرسم وراحت أختى الكبيرة تشجعنى على الرسم والتلوين وكنت فى مركز لتأهيل ذوى الإحتياجات الخاصة بالمنطقة التى أسكن بها أسمه بمبى وكان القائمين عليه من الرهبان الألمان ولمسن بى التميز فقمن بتدريب على الغناء والرسم والأشغال اليدوية وحين بلغت سن العاشرة بدأت بالقراءة وكانت البداية قصص أختى الكبرى لإحسان عبد القدوس ويوسف السباعى وطه حسين ويوسف إدريس ومصطفى محمود فتكونت شخصيتى فى الطفولة المبكرة على الثقافة والفن وكنت من هواة الموسيقى الكلاسيك والموسيقى العربية والشعر وفى الصف الثانى الإعدادى كتبت أول قصيدة كانت عن القدس وكتبت موضوع تعبير عن الرسول صل الله عليه وسلم شهد لى مدرسى اللغة العربية بالتفوق اللغوى المبكر أما فى سن الثانوى لم اقم بأى أنشطة سوى الرسم وذلك لصعوبة الثانوية العامة وحصلت على مجموع ٨٢٪من دون دروس خصوصية وإلتحقت بكلية الأداب قسم التاريخ والآثار المصرية وكانت تلك رغبة والدى رحمه الله وكان أبى سندى فى خلال فترة الدراسة ووالدتى التى أمنت بقدراتى منذ الصغر وراحت تدعمنى وتساندنى وكنت قد تعلمت فنون الأشغال اليدوية التطريز والكروشية وإعادة التدوير وكانتا أختى الكبرى وأمى من دعمانى فى تعلم كل شئ وتعلمت أيضا الطبخ والعناية بالأطفال لأن أخى كان قد أنجب اولاده وأنا فى سن صغيرة وتخرجت فى كلية الأداب عام ١٩٩٩م وتوفى أبى ولكن لم استسلم ووقفت بجانب أمى التى انهارت بعد وفاة شريك حياتها ومساعدتها فى تقبل الأمر وأكملت المشوار وتم تعينى مدرسة دراسات إجتماعية بطلبى لمحبى لمهنة التدريس وعملت فى مدرسة عمر المختار الإعدادية بنات عام ٢٠٠٢والحمد لله حققت نجاح فى عملى إلا أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة ففى عام ٢٠٠٧ تعرضت لحادث فى المدرسة وكسر ذراعى الإيسر وقطع العصب الكعبرى فى الجزء الأيسر من جسمى واصبت بشلل نصفى بالجزء الأيسر وظل عام ونصف حتى أجريت زرع نخاع والحمد لله عاد العصب للعمل وتحسنت حالتى ورجعت المدرسة عام ٢٠١٠والحمد لله عملت فى عمل بكفاءة وكانت تقارير الإداء دوما إمتياز وتعاونت مع مركز تطوير التعليم فى إعداد المادة العلمية للكتاب المدرسى بإستخدام التكنولوجيا الحديثة ومرت السنوات حتى عام ٢٠١٦ وكانت الطامة الكبرى فتعرضت لحادث سير إدى إلى إصابة بالعمود الفقرى والقدم اليسرى نتج عنها عدم مقدرتى على إستخدام جهاز شلل الأطفال وأصبحت أستخدم الكرسى المتحرك العادى ولكن أصابتى بذراعى اليسرى أعاقت حركتى وكانت حالتى النفسية سيئة جدا ولكن رجعت مرة أخرى للدراسة أونلين وحصلت على دبلومة تسويق إليكترونى مع مبادرة قدوة تك التابعة لوزارة الإتصالات والصناعة وبعدها قمت بدراسة تنمية البزنس والتسويق بالمحتوى والإرشاد الأسرى وقمت بدراسة الفويس أوفر وبدات العمل فى الإذاعة أونلين مع عدة راديوهات وشاركت عام ٢٠١٩ فى معرض تراثنا للحرف التراثية واستمرت المشاركة لمدة أربع سنوات متتالية وشاركت بالعمل التطوعى فى عدة مجالات تخص ذوى الإحتياجات الخاصة وحصلت فى ديسمبر ٢٠٢٣ على المركز الأول ببحث عن دور وسائل التكنولوجيا الحديثة فى رفع تقنية التعليم لذوى الأحتياجات الخاصة بالمؤتمر الدولى الثانى لحقوق الإنسان وذوى الهمم وعملت بجريدة دايلى برس مصر محررة فنية ومشرفة صفحة ومضات فنية وتوليت منصب نائب رئيس مجلس إدارة جريدة صدى مصر يناير ٢٠٢٤ ولا زال التحدى مستمر إن شاء الله