ماسألتش نفسك مرة واحدة يا عبده ؟! ليه ولادك طلعوا وحشين ليه مقصرين في حقك ؟! — أنا مش محتاج حاجة من حد يا فرج *ياسيدي ربنا ما يحوجك لحد ، ثم أنت زعلان ليه؟.. ماهو أنت السبب في كل اللي حصلهم ، أنت اللي دلعتهم يا عبد الحميد ، أنت اللي خلتهم مايقدروش يتحركوا خطوة إلابرأيك وبمشورتك .. أنت اللي عودتهم يعتمدوا عليك فلماحاولوا يعتمدوا على نفسهم ضاعوا .. — أنا؟ أنا اللي طلعتهم بالأخلاق دي يا فرج ؟! .. * أيوة أنت يا عبده ، أنت اللي عزلتهم عن الناس عشان يفضوا لمذاكرتهم لحد ما طلعوا مايعرفوش في الواجب ولا المجاملة ، حشرت نفسك في كل ثانية في حياتهم ، عملت كل حاجة بدالهم ، ماخلتهمش يشيلوا المسؤولية وعايزهم يبقوا رجالة أزاي بس .. — أنت شمتان فيا يا فرج ؟! .. * أنت صعبان عليا يا عبده فضلت تديهم وتديهم وتديهم وهما ياخدوا لحد ما طلعوا مايعرفوش يدوا ، مايعرفوش إن الدنيا أخد وعطا ، سلف ودين ، ماتزعلش مني يا عبد الحميد النهاردة أنت بتحصد اللي زرعته فيهم .. .. — كفاية يا فرج أبنائي الأعزاء شكراً .. الحوار ده كان بين عملاقين من عمالقة الدراما المصرية حسن عابدين وعبد المنعم مدبولى تأليف عبد الله فرغلي وسيناريو عصام الجمبلاطى وإخراج محمد فاضل طبعا كلنا جيل الثمانينات عاش معاناة بابا عبده لكن لو ركزنا فى الحوار حنجد إن عصام الجمبلاطى كاتب واقع ما يحدث من كل أب قفل على أولاده ورباهم على أنه مسئول عن كل حاجة فى حياتهم وكانت النتيجة رجال لا يعرفون معنى المسئولية وهمهم الوحيد أنفسهم ورغباتهم وسيدات لا يعرفن معنى العطاء والأسرة والأمومة مشكلة كبيرة فى كل الأسر ولكن الحل أن تعطى سعة لأبنك او أبنتك لتحمل المسئولية معك فى البيت من خلال أعمال صغيرة تتناسب مع عمره أن تأخده معك الزيارات العائلية تشعره بمعنى العزوة والعائلة ومن الضرورى أن يكون له دور فى حل مشكلات العائلة والبيت الذى يعيش فيه وهذا ما يعطيه خبرة فى حياته بعد ذلك وحتى وهو فى سن صغيرة لابد أن نشركه فى تحمل مسئولية أخواته الأصغر على قد استطاعته وتحت رقابتنا وده فعلا سبب قوى فى زرع مبدأ تحمل المسئولية لدى الطفل فعلا الدلع والإنعزال عن المجتمع من أبشبع وسائل إتلاف شخصية الطفل