بقلم/ أنوار محمد
نفحات رمضانية وأدلة الزكاة في القرآن الكريم جاء الإسلام دينا خاتما ارتضاه الله عز وجل للبشرية جمعاء وكفل قيما سامية حتى قيام الساعة فحث على التراحم والتكافل وإغاثة الملهوف والتداوى بالصدقات فالإسلام دين يحث على التكافل الاجتماعى ويكفل للمحتاج وجوبا ما يقتطع من مال المسلمين ما يعين المحتاج على حياته من أموال الزكاة وعلى كل مسلم أن يعلم شروط وجوب الزكاة
أدلة الزكاة في القرآن الكريم
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 227 البقرة
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ 141 الأنعام
أدلة الزكاة في السنة النبوية المطهرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ لِمن استَطاعَ إليهِ سَبيلا».
تعريف الزكاة شرعا
الزكاة لغة هي النماء والزيادة، والزكاة شرعًا هي قدر معين من المال يتم إخراجه في وقت معين لطائفة معينة من المسلمين، كما أن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة الواجبة التي لا يكتمل إسلام المرء دون الاعتراف بهم وتأديتهم.
حكم الزكاة وأحكام الممتنعين عنها
الزكاة بأنواعها سواء كانت زكاة المال زكاة الفطر أو زكاة الذهب والفضة فريضة وركن من أركان الإسلام لذلك فإن الزكاة واجبة على كل مسلم توفرت فيه الشروط.
وأما من يمنعها جحودًا وإنكارا منه وعدم اعتراف بها مع توفر شروطها فقد أجمع علماء الأمة على كفره وفي قصة أبو بكر رضي الله عنه خير شاهدٍ على ذلك.
حيث امتنع بعض المسلمين عن تأدية الزكاة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، روى البخاري عن أبي هريرة قال لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب، قال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله
قال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها قال عمر فوالله ما هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق
وأما عمن يمنعها بخلا أو تكاسلا منه فيدخل في حكم الفاسق الذي ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب العظيمة
على من تجب الزكاة؟
الزكاة واجبة على كل مسلم توافرت فيه شروط الوجوب ذهب الحنفى إلى وجوب دفع الزكاة على كل مسلم بالغ عاقل يمتلك قدرا معينا من الثروة بمختلف أنواعها أصول صافية وقد بلغت أو تجاوزت حد النصاب
أما الشافعي والمالكي والحنبلي يذهبون لوجوب الزكاة حتى على الأطفال وعلى أصحاب الجنون والاضطرابات العقلية في حال بلغت ثروتهم حدَ النصاب