بقلم د. آمال صالح//تونس
حين امتلأ المدى أمامي…
تسارعت دقات قلبي لهفة
تمد يدا لمساء لا ينتهي…
لابتسامات أضاعت معنى الجمال…
جمال في عذوبة الصبح الوديع…
حين تنتهي مراسم العزاء…
حين يخلو قلبي من كل إحساس…
أعانق الفضاء…
أكتب أكاليلا من الزهر…
أعلقها على جفون الليل…
فتزرع الضحكات من جديد
على مدن البؤس…
لا أعرف لغة الأرض…
ولكن أحب أن أحنو على صوت
الحزن حين يتوه وسط الكلام…
من يسمعني…
من يفهم لغة ماتت مستترة
بداء الحياء…
الكل يرمي سهمه ويقاتل…
وأنا أغزل من الماء ظلالا…
لمن أحرقتهم مدن الشمس…
وتغربت نجواهم في واد الحياة…
لا أستطيع الكلام…
تنفرد بي لغة الصمت…
تقتلني وتذريني شذرات في حضن الفضاء
لا أتقن لغة الأرض…وتهرب مني حنجرتي
إلى عالم موارب…
لم يدلجه أحد…
لم يفك سحره…
لم يعتقني من مرض يسكن في
إحساسي…
إحساس غريب…
يضيع مني… ويضيعني بلا ارتواء…
تنفرد بي لغة الصمت…
ولكن… تراني أمد ابتساماتي دائما
لمن أحرقتهم مدن الشمس…
أمسك بسحر نظرة تدلج الصبح معها
وتملأ الفضاء…
وفراغ الكلام يصنع من لغة الصمت
حروفا تسمو ببهاء…