أخبرت صديقتي أنني سأغيب فترة، رفضت غيابي وقالت “سأموت في غيابك” ضحكتُ ثم رحلت لإيماني الشديد أن هذا لن يحدث..
مر اليوم الأول, اتصلت بي صديقتي أربع مرات..
في اليوم الثاني, اتصلت بي ثلاث مرات..
ومع نهاية اليوم الثالث, اتصلت مرة واحدة..
ثم انقطعت المكالمات، بهذه البساطة، لم تمت صديقتي فلقد تأقلمت سريعًا على غيابي.
للجميع
أعرف أنكم تحبونني، وأعرف أن البعض منكم يتمنى من قلبه كل الخير والسلام لقلبي، لكنني أعرف أيضًا أنني لست الأهم في حياة أحد، لست الخيار الأوحد بالنسبة لأحد، حضوري مهم لكن في وجود البدائل يمكن التخلي عني، في غيابي لن يبحث أحد عني، لن يهتم بما أفعله، لن يحاول معرفة سبب هذا الغياب، لن يجاهد أي منكم لإسعادي، ولن ألوم أياً منكم إن لم أجد من يسمعني، فأنا أعرف كوني شخص ممل ومكتئب، أعرف مكانتي عند الجميع وأعرف أن المسألة لا تتعلق بالحب لكنها تتعلق بالتعود على وجودي، لن يموت أحد لغيابي، لن يتأثر، لن يلاحظ أحد وهذه هي الحقيقة، أنا وبالنسبة للجميع شخص لا داعي له أنا شخص غير ضروري في حياة أصدقائي وعائلتي ومن أحب ..