بوابة الجمهورية الاخبارية موقع اخباري شامل يضم كافة الاخبار المحلية والعالمية واخبار الاسعار والحوادث والتقارير الاخبارية

أطفال غزة من المحنة إلى منحة أمل

- Advertisement -

بقلم د. شيماء عراقى استشاري ارشاد أسرى وتعديل السلوك…

صمود وتحدى ما بين الحرمان من الطعام والشراب ومشاهد القتل والدماء ،وفقدان الأهل

-- Advertisement --

يعيش أطفال غزة أصعب الأوقات حرب دامية وممنهجة على قتل الأطفال وتعمد قصفهم لأرهاب ذويهم
مابين الفقد والحرمان والترويع يولد الأمل فى صمود وتحدى وارادة للأنامل الصغيرة ،فقد رأينا منهم من فقد الأباء وهم يفتخرون بهم ويردوون كلمات العزة والنصر ، والأستبسال والصبر ، فنجد الطفل الجريح يدعم طفلا أخر يدواى جراحه التى تنزف ويصبره ويلقنه الشهادة ويتلو الأيات
ما بين دموع الأطفال وجثث وأشلاء
نجد الأمل فى عيونهم يصبرون ذويهم على التحمل والمقاومة والثبات فى الأرض
مشاهد تشيب لها الرؤوس من شدة المناظر التى تدمى القلوب لأطفال ليس لهم فى تلك الحرب ناقة ولا جمل
ولكن استهداف الأطفال وزيادة اعداد القتلى والجثث فى كل مكان فى غزة
تزيد من قوتهم وتقوى عزائهم ،وتربى بداخلهم كيف يكون الدفاع عن الأرض ، تخلق من جديد أجيال تعرف وتعى قضيتها وحقها فى الأرض
ان شلال الدماء الذى لا ينتهى من دماء الأطفال الأبرياء هو وقود للنصر على إذلالهم وترويعهم وسفك دمائهم
من لأطفال غزة ينصرهم ويدواى جراحهم ويصبرهم على فقد الأباء والعائلات
أطفال لم تكن تعرف بالحياة سوى اللعب واللهو، فاليوم تجرعت الطفولة شتى أنواع التعذيب من جرم ارتكاب المجازر فى حق الطفولة
ومع شدة أصوات الأنفجارات والتدمير والترويع والفزع للأبرياء وانتظارهم لمصير مجهول تجد برائتهم أملا لكشف الغمة وزوال الحرب
ان بطولات أطفال غزة يسطر بها التاريخ وتكتب بدمائهم على ذاكرة الأوطان ويسجل اليوم العار الذى تلبسه قوات الاحتلال فوق جباههم
،فهل صنعت البنادق لقتل الأطفال الأبرياء ، فى أى قاموس للانسانية يتيح قتل الأطفال بدماء باردة ، لا ضمير ولا اعتذار بل تعمد قصفهم وارهابهم

تحت وطأة الحرب الدماية والأشد ترويعا فى ذاكرة الطفولة يجب علينا نشد على ايديهم وندعمهم أطفال غزة
للبقاء وحقهم فى الحياة الأمنه
وحقهم فى أرض أمنه يعيشون فيها بسلام وأمان
يأتى دورنا فى المؤسسات المختلفة والمدراس تعريف أطفالنا بقضيتهم العادلة فى حقهم فى أرضهم والانتماء لأوطانهم
ان تجربة أطفال غزة فى تلك الحرب ملحمة تسطر لتكون نماذج للانتماء والتضحية للوطن ،
فأطفال غزة قادة صغار يقدون الحرب ببسالة وصمود لا يزعزع الإيمان بحقهم فى الأرض الرصاص الموجه إلى صدورهم ولا فقد الأباء والأخوة ، لا ترهبهم أصوات الأنفجارات والقتل فى كل مكان
أنهم أطفال فى ثوب القادة ،
ان أطفال غزة يرسلون إلى العالم المتخاذل رسائل السلام بين أكفانهم
لن تشرب الأرض دمائهم ، فتشهد الدنيا على طهارة ارواحهم
فى أحلام الأطفال وخيالهم لم يصل خيالهم إلى تجسيد بشاعة تلك الحرب
على تقديم الأطفال قرابين لتدمير الأرض وقتل الأخضر واليابس
يسطر الأطفال فى غزة ملحمة من الصبر والبطولة ستحكى قصصهم للتاريخ والعبرة

كيف نخلق من المحنة منحة وأملا جديدا
تروى مشاهد الأطفال الدامية أحلاما لمستقبل يرسمها كل طفل فى خياله ،
فقصص الفقد للأباء والأمهات ومشاهد الترويع ،تخلق بداخلهم صمودا وتحدى على البقاء والتمسك بحقهم فى الأرض مهما فقدوا
ان تربية الأمهات فى غزة لأطفالهم حصدوا ثمارها فى تلك الحرب الدنيئة
فتربية الأطفال على الإيمان والعقيدة بحقهم فى الأرض والانتماء لأوطانهم مهما فقدوا ، يجعل المحنة إلى منح قادمة فى خلق أجيال واعية بقضيتها متمسكة بالحق فى تراب أرضهم
اليوم رسالة أطفال غزة إلى أطفال العالم وكيف يكون الكفاح والتحدى لكل مقاومات الهدم والتدمير والابادة
ان النصر والحق فى تراب الوطن حق أصيل لا يمكن أن يفقد مهما اشتدت جراح الأطفال ومهما فقدوا من أرواحهم
فلنعلم أطفالنا دروس وعبر أطفال غزة فى ملحمة المقاومة بارواحهم
كيف يمكن الحفاظ على الوطن والأرض ضد المعتدين والاحتلال

-- Advertisement --

Leave A Reply

Your email address will not be published.