(القناعة) قصه قصيرة مع الكاتبة نادية لطفي

ماما : يلا يامهند لآزم تنام.. عندك تمرين الصبح بدري

مهند: ماما مش عارف أنام.. إحكلي قصة علشان أعرف أنام

ماما: ماشي كلامك هحيكلك قصة

صلي على سيدنا النبي محمد حبيب الله

مهند: عليه أفضل الصلاة والسلام

ماما: كان في مرة ثلاثة رجال ماشين في طريق مع بعض و مرة واحدة لاقوا أودامهم صندوق كبير .. صندوق خشب.. و شكله قديم.. قام واحد منهم قال إية

مهند: قال إية؟

ماما: قال تعالوا نفتح الصندوق دة نشوف في إية.. المهم فتحوا الصندوق.. لقوا إية؟

مهند: لقوا إية ؟!

ماما: لقوا كنز..

مهند: كنز ؟

ماما: أيوة كنز.. مجوهرات و دهب كتير.. المهم إتفق الثلاثة إنهم يقسموا اللي في الصندوق بينهم بالتساوي.. وقبل ما يبدأوا في التقسيم أحسوا بالجوع الشديد.. فراحوا قالوا واحد منهم يروح يجيب أكل و اتفقوا إنه يجي بسرعة و مايقولش لحد على الكنز..
و صاحبهم رايح يجيب الأكل قال بينه و بين نفسه أنا هجيب سم أحطه في الأكل علشان لما ياكلوا يموتوا و أنا آخد الكنز لوحدي.. و فعلاً إشترى الأكل و السم و حطه في الأكل

مهند: يا نهار أبيض

ماما: إستنى بس يا سي مهند.. في الوقت نفسه.. إتفق صحابه الاتنين على قتله لما يرجع و يوزعوا الكنز عليهم هما الاتنين بس..

ولما رجع الرجل بالأكل المسموم قتله صاحباه..
و بعدها قعد الاتنين ياكلوا فمات الاتنين من أثر السم..
و كانت نهاية الطمع و عدم القناعة

مهند: يعنى إية قناعة ياماما ؟

ماما: القناعة هي الرضا بما قسم الله ولو كان قليلا وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين.. وهي علامة على صدق الإيمان
وكمان القناعة عزة للنفس.. القناعة تجعل صاحبها حرًّا فلا يتسلط عليه الآخرون.. أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين
و القناعة هي سبب البركة.. فهي كنز لا ينفد

الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس ..
والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة..
القناعة تكون بالقلب..
فمن غنى قلبه غنيت يداه.. ومن إفتقر قلبه لم ينفعه غنا
وقال تعالى: {إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم