يجب الفصل بين عاداتك و سلوكك فى العمل عن الحياه الشخصيه ، فتقمصك دورا فى مجال عملك إلى أن يصبح عادات مسيطره عليك سيفقدك الكثير ، و من الجائز أن يفقدك شئ هاما فى حياتك أو أشخاص مهمين لك ، فمثلا مدرسا يتعامل مع اطفال و هنا يتطلب الأمر بعض الشده فوجدها نافعه و تجعله يسيطر على مسؤوليات عمله ، فتقمصها و اخذها معه فى عقله فى كل مكان ، فبدون وعى سيتصرف بنفس الشده مع الاسره ، و هنا لا تستوعب الاسره أنه تقمص لعادات و سلوكيات عمل و قد تعود عليه (بالرغم من أنه بالنسبه له مجرد وسيله لإتقان عمله ) و لكن لن يفهمها الآخرين فالانطباع هنا أنه شخص عصبى و متشدد ، و سينفر منه من حوله و ممكن ذلك يؤدى إلى خراب الاسره ، أو فقدانه المحيطين . و إذا كان محاسب فسيطرت عليه الارقام و التوفير و الفواتير ، و اصبح تحدثه كله بالارقام حتى مع اسرته ، سيتهم بالبخل حتى و إن كان كريم ، فستشعر عائلته أنه لا يريد الانفاق عليهم مما يؤدى لمشاكل عديده ، هناك بعض الأشخاص لا يشغلهم فى الحياه سوى عملهم ، وفتقمصوا عادات و سلوكيات العمل فحين يدخلون فى علاقه مختلفه عن العمل تظهر تلك العاده الغير سليمه الا وهى (تقمص عادات و سلوكيات العمل) فتفشل علاقتهم قبل أن يبدؤها , فى حين أنهم يحتارون لما حدث رغم أن نيتهم سليمه و تصرفوا بتلقائيه و لكن فى المقابل كان الرفض ، نعم احذر انت مبرمج على السيستم الذى يجعلك روبرت ، و للاسف انت الذى تبرمج نفسك بدون وعى ، عن تجربه أحد الأشخاص و كيفيه العلاج منها. عن لسان صاحبه القصه : ( كنت أعمل فى مجال انى دائما الوسيط بين طرفين ، فكان يصعب أن أرسل ارقامهم لبعض فقد اخسر عمولتى و أن أصل وجهات النظر بينهم فكنت ارسل رسائلهم و الرد عليها من خلالى و تقمصت الدور و اصبح سيستم عمل و لأن حياتى كانت عباره عن دائره عمل فبرمج عقلى على آليات العمل فصادفت شريك الحياه و فرحت كثيرا حين طلب يدى و لانى مبرمجه على نقل الرسائل من خلالى نقلت رسالته بطلب الزواج لأقرب الناس لى و لا اعلم أن أقرب الناس لى كان يعرف تلك الشخص فحدثت مشكله كبيره و فارقنى من كنت أتمناه و احلم به بدون اسباب و حين ارسل له لا يرد أو يكون متحفز جدا فى الرد حتى اختفى و بعدها بفتره جمعنا القدر صدفه فقال لى جمله اضاءه كاللمبه فى عقلى و جعلتنى أدرك لماذا كان يفعل معى ذلك قال لى لو تكلمت كما سابق ستنقلين مكالماتى وقتها فهمت و عرف أن كان خطئى تلك العاده بالرغم من انى لم انقل اسرار و نظرت لما نقلته على أنه فرحه بطلب يدى و لكن أخذ الموضوع مجمل و كان له كافه الحقوق أن يفهم ما فهم لأن من ينقل شئ ينقل اشياء حتى لو لم يفعل ذلك و لكنها ستكون قاعده عامه و ايضا خاف منى كثيرا و تركنى للمره الثانيه فكانت غلطتى انا و ليس هو حتى و إن أخطاء فى حقى فكان هذا مبنى على خطئى ، تعلمت أن حين الخاص يصبح عام تنتهى الاشياء الجميله ستكون متاحه للجميع و ستجلب مشاكل و مفارقات او حسد او تداخلات أو ضغط فلا يجب الخاص يصبح عام و لا يجب أن نأخذ عادات و سلوكيات العمل معنا ، أما عن تجربتى مع العلاج اولا وضعت نفسى مكان تلك الشخص فوجدت أنه عنده حق حتى وإن كانت شخصيته مليئه بالاخطاء و لكن قام بتفعيل خطئ لى لم التفت له هنا انتقل من مرحله الحبيب لمرحله المعلم فتوقفت بالقاء اللوم عليه لما فعل بى و ذهبت إلى اى وسيله تجمع بين عملى و محادثاته و قمت بمسح محادثاته لكى لا تختلط الطاقات أما للعمل يوميا اقوم بإفراغ محتوى العمل على الحاسوب الالكترونى لاجعل طاقه الهاتف خفيفه قمت بمسح كل الرسائل العاديه بينى و بين الأطراف اى شخص و بدئت اقوم بذلك بعد كل محادثه حتى و لو تافهه أو هامه مع اى احد وجدت شئ هاما بعدها أن كل المحادثات الالكترونيه على الهاتف تصيب عقلى بحاله من الصخب و عدم التركيز و لكن بعد أن جربت تلك الطريقه اختفت تلك الأعراض و ايضا شعرت بالهدوء النفسى لأن المحادثات الصادم المؤلمه ما دامت موجوده توجد نفس شعور الالم الذى حدث وقتها كلما مسكت هاتفى لأى غرض و كنت لا اعلم ما هو السبب……. انتهى ) هنا ندرك أنه يجب أن نقف فورا و إن كان أحدا يعانى من ذلك فليتعالج من تلك البرمجه قبل فوات الاوان . نقاط تساعد فى العلاج: 1) معرفه المرض هو أهم جزء فى العلاج . 2) عند اصتدامك بموقف مكرر يجب أن تعى أن كان هناك درس الاهى كان يجب أن تتعلمه و لكنك لم تتعلم فتكرر الحدث . 3) اعترافك بخطئك و عدم تعليق اخطائك على شماعه تسمى الآخرين خطوه مهمه أيضا للعلاج 4) مسامحه المعلم الالاهى الذى ارسل من الله ليلفت نظرنا للخطئ ما هو إلا رسول و يجب شكره 5) اذا كان الأمر يخص التدريس فيجب على المدرس ترك شدته فى مكان عمله و المحاسب أن يترك الاله الحاسبه فى مكتبه . 6) فى النهايه يجب أن تتأقلم أن من حولك ليس لهم علاقه ببرمجياتك الداخليه فنحن نسعى لنعيش لا نعيش لنسعى . و ايضا من البرمجيات الخطيره و تجذب العديد من المشاكل هو برمجه الاغواء و ارسال صور الغاوى للمغوى لإتقان الاغواء عند تكرار هذا يصاب الغاوى بحاله من عدم التركيز و الشعور بالخوف من اى شئ من الجائز أن يحدث و يصاب أيضا بحاله من النفور و الضيق الداخلى باختصار التعود لارسال صوركم لأكثر من شخص تجعل طاقتك مبعثره مما يصيبك بعدم تركيز فى أغلب الأوقات و اعراض أخرى خطيره ،و هذا لا ينطبق على انك تضع صوره على حسابك و يراها الجميع هنا هم من يدخلون لرؤيه صورتك فطاقتك لا تتأثر الا اذا سار حسد و ايضا لن يكون اخطر من من طاقتك التى تبعثرها بنفسك و ترسلها لعده أشخاص ، فى الأصل الغاوى مع تكرار اغوائه يبرمج على نفس النمط و يتقمص النمط نفسه حتى يصبح عاده الغاوى نفسه بعدها يئنب نفسه و يقول دائما لا اعلم لما يحدث ذلك معى ، خطر أيضا يقع فيه الغاوى تكرار اغوائه يفقده الصبر و الاستمتاع بالحياه و بدون أن يشعر يصبح نرجسيا و كم من غوى فن الاغواء و نفذه و تقمصه مات أما مصابا بأمراض القلب أو انتحر أو أصيب بنوبات عديده من الاكتئاب ، و اصبحت حياته مخوخه و ممله لأن الحديث عن ذلك يطول ساتناوله فى مقاله أخرى .