يعتقد الكثيرُين أن القسوةَ في التعامل هي صفةٌ من صفاتِ القائد الناجح، حتى يتم إنجاز عمله بالطريقةِ التي يريدها، إلا أن الدراساتَ أثبتت أن القائد الناجح يتقبل الآراءَ الأخرى، بل ويتقبل النقدَ من غيره، خاصةً من الفريق الذي يديره، ومع مَن هو مسؤول عنهم، من دون مكابرة.
-- Advertisement --
ولا يستطيع القائد أن يحقق النجاحَ في مهمته ما لم يجيد التواصلَ مع الآخرين والاستماع إليهم مهما كانت كفاءته. أقول.. القائد المميز لا يولَد بقدراتٍ استثنائيةٍ، في أغلب الأحيان، بل يصقل مهاراته ويطور نفسه، ويستغل الظروفَ انطلاقاً من طموحه ورغبته في النجاح، والوصول إلى ما يطمح إليه.. والقائد الجيد هو الشخصُ الذي يتحملُ المسؤوليةَ ويتصرف بحكمةٍ في الظروفِ الصعبة. وحاليا الاستاذ رئس مصلحه الضرائب المصريه / الاستاذ مختار توفيق … منذ توليه المسؤوليه اتخذ خطواتٍ مدروسةٍ وممنهجةٍ لنيل الثقة من الرؤساء والمرؤسين وهذا ما حصلَ بالفعل.. وما إن تم تكليفه حتى واصل علي تحقيق هذا التوازن ، ولم تمض شهور حتى أصبح قريبٌ من الموظفين والعاملين وهمومهم، بكل طبقاتهم ، ويحاول بين أوان وآخر التخفيف عن كاهل الموظف ، ومعاناته، ولا أريد سردَ ما حققه من انجازاتٍ خلال الاشهر الماضية، إضافة الى خلقه علاقات متوازنة بين العاملين بالمصلحه من رؤساء ومرؤسين وعادةً ما يتميّز القائد الناجح بحبّ المجازفة، حيث لا ينظر إلى التحدياتِ على أنها عقبات، بل خطوات ضروريّة لتحقيق المطلوب، وكلما زادت صعوبة المهمة أصبح أكثر إبداعا. إذاً القائد الناجح هو الذي يجعل الآخرين يثقون به.. ويجعل الآخرين يثقون بأنفسهم. وقوله تعالى: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)، أي قفوهم حتى يسألوا عن أعمالهم وأقوالهم، التي صدرت عنهم، فالفائد أول من يسأل عن حكمه وعدله. أما عن أهمية القيادة.. فلابدّ للمجتمعات البشريّة من قيادة تنظم شؤونها، وتقيم العدل بينها، حتى إن رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بتعيين القائد في أقل التجمعات البشريّة، حين قال عليه الصلاة والسلام: (إِذَا خَرَجَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ)، أي انه إذا خرج ثلاثة اشخاص في سفر فليأمروا أحدهم، إنما أمر بذلك ليكون أمرهم جميعاً ولا يتفرق بهم الرأي، ولا يقع بينهم الاختلاف. ولأهميةِ القيادة، قال القائد الفرنسي نابليون: قلب القائد يجب أن يكون في رأسه. أما سقراط فقال: إذا وليت أمراً أو منصباً فأبعد عنك الأشرار، فإن جميع عيوبهم منسوبة إليك. وعليه، فأهميةُ القيادة تكمن في أنها حلقةُ الوصل بين الحاكم والمحكوم.. فالحاكم يتحمل المسؤولية، ويلتزم القيام بواجباتها، أما المحكوم فإنه يلزم الطاعةَ، ويؤدي مقتضياتها. ويمكن إجمال سمات القائد بالذكاء وسرعة البديهة ـ الثقة بالنفس ـ الإيمان بالقيم ـ المهارة وحسن الأداء ـ الحزم ـ السرعة في اختيار البدائل المناسبة ـ والأمانة والاستقامة ـ حب العمل والقدرة على الفهم للأمور – اختيار المرؤوسين وتدريبهم وعمل صف تاني منهم.. وهو المطلوب حالياً. رمضان كريم وكل عام وأنتم بألف خير