في يوم إليه النسيم دعاني
بعد غياب وشوق سنيني
ذهبت إليه والحنين يكسيني
وداخل أمواجه ألقيت نفسي
ليشفي الجراح ويطببني
وأغسل به حزن قلبي
وبرماله جرفني داخله
ولطمني بأمواجه الحانية
وكنت له أنا المداعبه
فجردني حتي من خوفي
ومحي من القلب حزني
وتعالت معه ضحكاتي
وبين حناياه اعتصرني
فتملك وملك وألتقمني
فكنت بهاوية أعماقه
وشعرت بدفئي لمساته
غلبني بعنفوان أمواجه
قلبني مرات ومرات داخله
فصرت داخله ساكنه
كما بالمحار لؤلؤه
فعنفني بارتطام قوي بقاعه
فتنفست ماؤه وشكرت ثناؤه
اعتصرني وامتلكني فما بقي
إلا بضع أنفاس ألفظها داخله
فحملني علي راحتي أمواجه
بعد أن لفظ الجسد من جوفه
ليلقيني علي رمال شاطئه
فجلست أحادثه
أنت تعلم بك غرامي
فهل انتهيت مني يا جاني
ياليت داخلك الجسد تواري
إني أغار من الشمس الدانية
وهي كل مغرب إليك آتية
ولردائها الأحمر نازعة
لتطفئي نيرانها المتوهجة
فتحتضنك وهي بك المغرمة
لكن لأمرك أنا متعجبة
الشمس تأتيك عابثه
والكل يعلن لك لهوه
وأخذتني إليك لعبة
وألقيتني بعيدا بلحظة
سأظل لك عاشقة
وسأظل لك حورية