هذي أنا
بصحائف الأمسِ البعيدِ أعيدُ للأفق البهاءْ
يزدانُ قدّي بالنحولِ ،
وبالوقارِ
وبالسطوعِ،
وبالشموخ يقولُ ها أنذا بالهامة الشمّاءْ
العينُ كالبئر السّحيقةِ
والجبينُ كمثل مشكاةٍ تهلل بالضياء
والخد واحاتٌ ،
وتلك الأنفُ أنفُ الكبرياءْ
والشَّعرُ منسدلٌ على كتفي كأشعار المساءْ… !
والنظرة الخجلى
كمريم حين فاجأها النداء…. !
.
يا أيها المخلوق من طين وماء
قدرُ الملائكة الحضورُ الفذ
في الصلوات والتسبيح،
في الآفاق والأرضين،
جنب العرش عند ال ماوراء… !
يحمينني الرب العظيم
وحب قومي،
طزاجتي، وقصيدة عصماء…..!
قل لي فأين مكانك المحتوم كالغرباء
أوَتحتمي بسَلاحف النينچا وبالقول الرياء؟
يا من يحاولُ أن يصبَّ على ردائي
بعضَ آفات الغباءْ
مُذ كنتُ في مهدي
يعيشُ النور منتشيا على هذا الرداءْ
وعلى عطوري
يصعدُ الشِّعرُ الأنيقُ، ويعتلي صدرَ السّماء..
ونجابتي مدموغة بسُلالة العز النبيل
فكنتُ من بيت النسور الغُرِّ والنبلاء…… !
وكبيرة البيت ( الكواملِ )
في ( سوهاج ) نشأت يخضع لي الذكاء.
رمسيس جدي
بينما
للرقص يطلبني (أخيناتون)
يُرسلُ مركبات الشمس تاخذني
لنكمل عرسنا
بين المعابد والتراتيل الطويلة والغناء..!
وصدارتي سيفٌ جموحٌ
من سيوف الهند يرفض الانحناء
فاصمت
وعد للجُحر .. واكتم ذا الهراءْ
لو مات في فميَ القصيدُ
فما يضيرك ؟
لا عزاء اليوم لفصيل النساءْ