الحياة جميلة والعُمر لحظات(بقلم حنان زكريا)

الحياة جميلة والعُمر لحظات.

 

قيلَ لى إن عندما نقول الحياة جميلة نقصد بها الحياة المليئة بالجمال والتفاؤل والمحبه والسعادة وكل ما ينتمى للحب والقصد هنا حب الناس والترابط الإجتماعى والإحترام المتبادل بين أفراد الأسرة والزوج والزوجه والإنتماء للوطن

وجميع هذة المفردات تنتمى إلى السعادة لتخلق منها حياة جميلة.

 

ومن خلال قراءتى جذبنى وصف جميل عن الحياة بيقول، إن حب الحياة حجر الأساس الأول الذى يُمكّن الإنسان من عيش حياته وكأنه يرسم لوحة زاهية بألوان مُفرحَة، فيُزيِّن حياته بحبُه للآخرين وحبه للخير، فتسود المحبة والفرح والسرور أرجاء الكون،

أما حجر الأساس الثاني فى هذه الحياة، فهو تكوين العلاقات الإجتماعية الطيبة بين الناس، فلا يمكن التمتُّع بالحياة بوحدة ومعزل عن الآخرين، فالحياة هى الشجرة، والعلاقات الإجتماعية هى أغصان هذه الشجرة.

 

ويقول أحد الحكماء:

إننا نحب الحياة لأننا نحب الحريَّة .. ونحبّ الموت متى اعتقدنا أنه الطريق إلى الحياة.

 

ورأيى المتواضع إن بالفعل الحياة جميلة والعُمر الذى نعيشه بكل ما فيه من حلو ومر فهو جميل.

الحياة جميلة بكل تناقضاتها فهى مزيج من الأفراح والأحزان،النجاح والفشل،الإبتسامة والدموع، الخير والشر، القوة والضعف ، والحب والكراهية،

كما أن العُمر لحظات بمعنى إننا ممكن نعيش حياتنا فى لحظات جميلة تمر بنا.

لذلك يجب علينا أن نتمسك بأى لحظة جميلة تأتينا ونحاول الإستمتَاع بها قدر المُستطاع .

 

الحياة سنعيشها بكل ما فيها وعندما تأتى اللحظة الجميلة نحاول التمسُّك بها ونعتبرها مثل درع حماية من الضغوط التى تواجهنا فى حياتنا..

 

فلنحاول جاهدين أن نعيش رحلة حياتنا صح ..!!

بمعنى أن نعيشها بالتفاؤل والحب ونحاول أن نعمل توازن لحياتنا كى لا ننهار.

بكل تأكيد كلنا بنمُر بصعوبات ومشكلات وتجارب مؤلمة وصعبة.

لكن هذا ليس معناه إن الحياة لا تساوى شيئ وأنها لا معنى لها، بل هى حياة قيِّمة وجميلة بكل ما فيها، كما أنها مليئة بأحداث وأشخاص أدخلوا البهجة بقلوبنا وملؤوها حب وفرحة، وأشخاص آخرين تسببوا فى ألم لنا.

 

ومهما ضاقت بنا الدنيا وصعُبَت علينا الحياة فهناك بكل تأكيد شقاً ينفُذ منه الأمل والنور وهذه رحمة من رب العالمين كى نكون قادرين على أن نبدأ حياتنا كل يوم وكأننا بنعيشها لأول مرة.

 

لذلك يا مَن تقرأ كلماتى حاول أن تسعد نفسك ولكى تُسعد نفسك عليك بإسعاد الآخرين ولو بكلمة طيبة أو بإبتسامة جميلة.

وكالعادة أذكر الإبتسامة فى كل موضوعاتى لإنى كما ذكرت مراراً أهمية الإبتسامة وما تفعله الإبتسامة فى حياتنا فإنها تُشرح الصدر وتفرح القلب وتشعرنا بالبهجة وتعطينا الأمل.

الحياة جميلة بل هى أمل وأمنيات ،فمن فقد الأمل والأمنيات فقد الحياة.

الحياة عبارة عن ماضى وحاضر ومستقبل،

فلا تخجل من ماضيك إن كان فيه ما يُخجل

مَن منّا لم يُخطئ..!!؟

الخطأ فى حد ذاته تجربة نتعلم منها الصواب. لذلك لا تدع ماضيك يُشوه حاضرك بل حاول أن تستفيد منه واعتبره وقاية لتجنُّب الأخطاء فى حاضرك ومستقبلك.

وكما يُقال فى الأمثال :

“من ليس له ماضِِ ليس له حاضر ولا مستقبل ”

 

عزيزة القارئ يجب علينا جميعاً أن نتذوَّق الحياة ونستوعبها ونكتسبها، الحياة قيمة كبيرة لمَن يُقدِّرها ويكفى إننا نعيشها.

 

وكما ذكرت إن الحياة لحظات بمعنى إننا ممكن نعيش لحظة واحدة بالعُمر كله.

الحياة هبة من رب العالمين فيجب علينا أن نُقدِّرها ونعيشها صح.

 

ومن الممكن أن تعتبر حياتك لوحة وتختار لها ألوانك المُفضلة والتى تُجلب لك السعادة والبهجة.

وأتمنى لكم جميعاً حياة هادئة مليئة بالحب والتفاؤل والتسامح .

الحياة نعمه وهبه من رب العالمين فلنُحافظ عليها ونعيشها بما يرضى اللّه تبارك وتعالى.