كتبت/ زينب سالم
أى حدث أو قصة فى حياتنا نتعلم شيئان منها إما درس أو حكمة وكما إتفقنا من قبل أن المطالعة والقراءة هما غذاء العقل والروح وما أجمل أن نمتلك المرونة النفسية والروحية وهى من أقيم ممتلكات النفس.
إن المرونة النفسية ببساطة، هى أن تنهض ليس فقط بعد السقوط الأول ،ولكن أيضا بعد السقوط التاسع والعاشر والمئة، المرونة النفسية هى الشعور بالإرهاق وإختيار المضي للأمام على أى حال، المرونة أيضا هى مشاهدة خططك الموضوعة بعناية وإهتمام، وهى تتساقط بين يديك وأمام عينيك، تحزن على ما قد فقدته لفترة وتقف من جديد لوضع خطة أخرى.
لقد تعلمت مستوى أعمق من مهارات المرونة فى السنوات القليلة الماضية، من خلال بعض التجارب والخسائر الصعبة بعضها شاركته، والبعض الأخر لم أشاركهُ.
وهذا ما تعلمته يصبح الأمر أسهل مع كل وقوع ونهوض، ويصبح من الأسهل أن لا تحزن على ما حدث وأن تنظر بصدق إلى ما تبقى وتستمر كلما إضطررت إلى القيام بذلك أكثر وأكثر .
وخلاصة التجربة أن المرونة النفسية مهارة أساسية يملكها الناضجون ولا تورث.
ليس هناك طريق مختصر، ولن تملكها بقراءة كتاب أو حضور محاضرة. كل مرة تقع بقوة وتكافح من أجل العودة، سيساعدك ذلك فى بناء هذه المهارة. إنه يجب علينا تعلم الكثير عن المرونة فى الوقت الحالى وفى كل وقت.
ولنعلم يقينا أنه لن يضيع أى ألم عبثا.
إنضباطك وإبداعك وأملك وإجتهادك العنيد سيبنيك من جديد، سيكون الموسم المقبل من الألم والتحدى الكبير أسهل بسبب هذه الخيارات الصعبة التى تتخذها الأن.
أنت تستطيع فعل ذلك ولا مانع أن تنحنى مع الريح ولكن لا تنكسر.
المثل القديم يقول حارب شجر البلوط الريح وكُسر، وانحنى شجر الصفصاف عندما كان لابد منه ونجا. المقصود بالمثل هناشجر البلوط معناه الشجر الذي يتم منه صنع الخشب عندما واجه الرياح ولم ينحني اتكسر اما شجر الصفصاف الذي به فروع تتمايل فى اتجاه الرياح وإنحني له عاش وترعرع
واصل التقدم وسوف تمر العاصفة لابد أن تصبح قدوة لغيرك، واصل السعي، واصل الحصول على أهداف، واصل التقدم واصل الإجتهاد، وكل شيئ ترغب فيه بشدة، يمكنك أن تحصل عليه عندما تصل لهدفك، إنّظر لأسفل وإسحب شخص أخر نحوك، حارب أعدائك بنجاحك مستعينا بحسن الظن بالله.