كتبت.. نسرين يسري
حققت نهى شمس الدين، خريجة كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، قسم الجيوكيمياء، إنجازاً في حياتها المهنية، بحصولها على إجازة في قراءة عاصم بالسند المتصل إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
بدأت رحلة نهى في تعلم القرآن الكريم من مسجد الكلية، حيث كانت تحضر جلسات قراءة القرآن بعد كل صلاة مع زميلة تقرأ بصوت جميل. دفعتها هذه التجربة إلى السعي وراء تعمق أكبر في علم التجويد، مما قادها إلى الالتحاق بأحد الدور التعليمية التابعة لوزارة الأوقاف.
بفضل شغفها وحبها للغة العربية، تعلمت نهى التجويد بسرعة وأتقنت أحكامه. لم تكتفِ بحفظ جزء عمّ فقط، بل استمرت في تعلم وتدريس القرآن للأطفال والنساء في عدة دور تعليمية في الإسكندرية، حتى ختمت القرآن كاملاً.
تقول نهى: “لم أجد شيئًا أجمل من القرآن وعلومه وتفسيره وتجويده.
وأصبحت أذني تلتقط الخطأ بسهولة بفضل الله ومعلماتي الفضليات.”
بعد حصولها على الإجازة، وجهت نهى جهودها نحو وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنشر محتوى تعليمي عن القراءة والتفسير وعلم المتون والتجويد وقصص الأنبياء.
تأمل نهى في أن تصل بمعلوماتها إلى جميع أنحاء العالم، بهدف تبسيط تعليم القرآن وعلومه لكل من يرغب في تعلمه.
تُعد قصة نهى شمس الدين مصدر إلهام للعديد من الشباب، حيث تجمع بين العلم الدنيوي والديني، وتسعى لنشر الخير والمعرفة في كل مكان.