نظرة الناس للنجاحات
بقلم /د. لطيفة القاضي.
الإنتصار على الفشل،و تحقيق الهدف ،و عدم الإستسلام لأي معوقات ،و إحباطات قد تصيبنا في بعض الأحيان هذا هو النجاح .
و لكن كثير من الأشخاص قد حققوا العديد من النحاحات،و الطموحات في الحياة ،فحققوا النجاح في الدراسة،أو الحصول على وظيفة براتب مغري، و النجاح في تحقيق أشياء لطالما كانت من الأحلام فتفوقوا ،و حصدوا العديد من النجاحات ،ولكن عندما وصلوا إلى ذروة النجاحات أصبح شعورهم سلبي ،و هو بأن كل هذه النجاحات بلا قيمة لدية ،و من هنا يجدر بنا السؤال،لماذا هذا الإحساس،و من أين أتت هذه المشاعر السلبية؟ و من هنا نقول بأن الفراغ في الإحساس سبب عائق ،و ما بين الطموحات الحقيقية،و التمسك بالأحلام التي خططت من قبل أناسا حولنا مان سبب في هذه الأحاسيس السلبية ،لذلك أصبحت الأهداف فارغه.
هذا كله لا يعني بأن الأستحواذ على الوضع الأجتماعي والمال والممتلكات،و غير ذلك هو بطبيعته أمر سيىء… لا أبدا ،و لكنه جيد بالطبع قد يوصل بعض الأشخاص إلى حقيقة مرضي عنها..
أيضا لابد من أرتباط الهدف ،بالتعلم ،و النمو ،و التطور في جميع مجالات الحياة الإنسانية،و انأن لم تكن مرتبطة بذلك من هنا سوف تظهر الفجوة و كل الامور سوف تتغير بالتأكيد.
بطبيعة الحال نحن مرتبطون بقيم ليس لها قيمة ،و غير مرغوب بها ،فنصدقها و نعيش و تتعامل معها بأنها حقائق أساسية ثابته ،و إن هذه القيم لا تحقق لنا الرضا النفسي،و بالتالي النتيجة بأنه كل هذه النجاحات ،و الإنجازات تتحول الى جراح ،و شروخ نفسية في بعض الأوقات.
بالإضافة الى نظرة الناس للنجاحات بعد أن تنتهي و يأتي المديح بعد بعد فوات الأوان فنشعر بأن كل الإنجازات ليس لها قيمه.
لابد على كل إنسان بأن ينظر إلى الطموح و الأهداف بنظرة عقلانية ،و نسأل أنفسنا هل هذه النجاحات و الإنجازات التي وصلت لها تعبر عن نفسي؟
يجب علينا أن نتبنى الطموحات الخاصة بنا لا الأرضاءات لكي يتحقق التوازن بين الطموح، و الرضا،لأن النجاح هدف بحد ذاته.