نص “قالت”..
قالت:
صاحبة مرض من يومي
بيزيدوا في همومي
ودوايا مش موجود
ولا مرة حنوا عليّ
غير لما شافوني بموت
وأهي راحت
وسرقها مني الموت
عنها بكتب
كلام بلسانها ماقالتهوش
غير ليّ قبل الموت
في كل مرة بزورها
كان الوجع بيفوت
في حديثنا فيبكيها
كانت تقول لي خلاص
دوايا هو الموت
من جوا قلبي بموت
والكل بيئذيني
ولا حد مرة فكر
جوا حضنه ياخدني
ويطبطب على وجعي ويدفيني
بيزيدوا في أنيني
وفراقها كاسرني
كانت بوجودها بتقويني
خادها الموت من قصاد عيني
كان حضنها أماني
وكلامها اطمئناني
وسلامها بيدفيني
فراقها كاويني
محتاجة جدا أروحلها
ونواسي بعض جوا القبر
فارتاح في حضنها
أمي في حياتها كانت قوة ليّ
وبعد موتها الضعف شيّب راسي
حالف لينهيني
القوة منك.. فيا رب قويني
أمي في تربتها حست بجرحي
جات في حلمي تواسيني
أمي طبيبة قلبي ودوايا اللي بيشفيني
لحد دلوقت مش قادرة أستوعب
بيتنا من غيرها
ويومي اللي بيمر
ومفيش في بالي غيرها
أنا فاكرة يوم وفاتها
لما زاد عليها الوجع
وانهارت وبقهرة قلبي عليها وانكساري
طلبتك يومها دونا عن جميع الخلق
وبكيت في حضنك قلت لك
موتها يعني موتي
وهروح وراها أكيد
دي روحي ولو سابتني
فأكيد أنا انتهيت
واسودت في وشي الدنيا
لما صحيت وما كانتش ويايا
ولا صوتها بقى في البيت
من الدنيا أنا مليت
وأبويا زاد في وجعي
بواحدة غير أمي
تملى عليه البيت
مش قادرة أستوعب
ولا عارفة أتقبل أو حتى أتجمل
ولا قادرة أتخيل واحدة غير أمي
تسكن معانا البيت
وكتير في يومها بكيت
يا بابا أنا مش هسيبك
بس بلاش تجيب واحدة
غير أمي.. في البيت
مااهتمش بالكلام
ومرت الأيام
وبقيت بصحى وبنام
بدموعي وزيادة في الألآم
كتماني بفضفضه في حضنك
بخفف الأحزان
آن الأوان
في يوم كنت راجعة من المدرسة كالعادة
فرحانة وبهزر
ووصلت باب البيت
وشاء القدر يومها إني خلاص
هبقى من الأموات
وهروح لها في حضنها
من تاني نتجمع..
كلمات ..رانيل ابراهيم
******************************