مصر والسعودية … وجهان للعروبة وإرث إسلامي أصيل…وعلاقات ممتدة عبر التاريخ
بقلم / رضا سعيد
مدير مكتب المملكة العربية السعودية للصحافة والإعلام
بدايةً قد لا أكون كاتبا للشؤون الدولية في الأصل ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعلاقات التاريخية بين مصرنا الحبيبة وبين بلاد الحرمين الشريفين – بلادنا الثانية بعد وطننا الغالي – وقِبلة المسلمين جميعا … إذاً كلنا سياسيون .
ورغم أن أسنةُ أقلامي قد جُبِلت على كل ما هو رياضي ، لكن العشق لأوطاننا – مصر والسعودية – يمحو كل هواية ، ويجعل القلوب تكتب وترسم ، بل أحيانا تتكلم وتنطق … فدمتم بعز يا أوطان الإسلام والعُربِ .
لا يمكن لأحد أن ينكر العلاقات الطيبة والقوية والوثيقة التي تجمع بين الشعبين العريقين – المصري والسعودي – .
هذه العلاقات التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ ، فنحن أمام أمتين كلتيهما نبض للآخرى ، وميزان ثقل لها ، ولا يمكن لإحداهما أن تستغنى عن الأخرى .
فمصر والمملكة يربط بينهما تاريخ أصيل من العلاقات القوية ، فكلاهما جدار صد قوي ومنيع لكل محاولات الاستهداف غير الشرعية لمنطقة الشرق الأوسط ، فهما معا يتممان ويكونان أرضية صلبة وقاعدة قوية للوطن العربي ضد كل طمع خارجي بعيد أو قريب ، وضد كل تنظيم يستهدف أمن أمتنا أو المنطقة بأسرها .
هذا وقد أصبحت العلاقة اليوم بين البلدين أقوى من أي وقت قد مضى ، فامتدت العلاقات إلى تعزيزات شراكة كبيرة وكثيرة بين الجانبين في ميادين مختلفة ومجالات متعددة .
ومن اللافت للنظر على مدى تاريخ البلدين والعلاقات الثنائية بينهما ، اشتراكهما معا ودائما في المبادئ والأهداف والسياسات والأولويات ، بل وحتى اشتراكهما في تحديد الهدف الواحد والعدو الواحد لكليهما .
وعلى الجانب الثقافي ، فإن الهوية الثقافية والمذهبية للبلدين واحدة ولا يكاد أن يكون هناك فروقا بينهما يمكن ان تُذكر .
فالعلاقات المصرية السعودية قد وصلت إلى مراحل متقدمة بصورة كبيرة حتى أعلن فيها الجميع من الجانبين ، أن أي إعتداء على جانب واحد منهما ، هو اعتداء سافر على الآخر .
وإننا جميعا وغيرنا من بقية الشعوب الأخرى ، نعتبر مصر والمملكة العربية السعودية حجر الزاوية لاستقرار الأمن والأمان في المنطقة العربية ، والشرق الأوسط عامةً ، وذلك الأمر يرجع لأسباب كثيرة ومتعددة – لا داعي لذكرها مكتملة – وإن كان منها : أنهما يشكلان معا قوة اقتصادية هائلة من جانب ، وكتلة سكانية كبيرة وخبرات فنية وعملية عظيمة من جانب آخر ، وزيادة على ذلك ، المقومات الجغرافية والإستراتيجية للبلدين الكبيرين .
وفِي الأخير … لا أحد يشك في أنّ محور الربط بين مصر والسعودية ، أصبح هو الطريق الرئيس والأصيل الذي تعتمد علية المنطقة بأكملها في أمورها المختلفة ومجالاتها المتنوعة .
ودمتم بخير وسعادة وعلاقات طيبة وطيدة ويوم وطني هانئ لمملكتنا الحبيبة !!!