كل الطرق تؤدي إليها لكنها ليست روما فتلك صنعها الرومان، لها مداخل من عدة طرق، فيها نصب قديم يدل على دلالات مختلفة، ولكل منها قصة، ومن يتمعن بدلالات النصب الموجود قد يستطيع فهم الناس التي تعيش في تلك المدينة، مر على إنشأئها شهرين فقط، مدينة أناسها أصحاب غيرة وليس لهم مثيل، فلن ينام جائع فيها ولن يبقى مريضهم وحيدا فيها، أخرجوها الشباب بحلة جديدة صبغوا الجدران ونظفوا الأرضيات وغسلوها، وكان الأجمل أنهم غسلوا أنفسهم قبل كل شيء، فلم يبقَ مكان في قلوبهم للحقد والكراهية وإذا ذهبت إليها لا تجد سوى الحب رفيقا للجميع.
لكن الشباب قتلة، نعم هم قتلة، فقد قتلوا الطائفية هناك وبعدها قتلوا العنصرية، الفرق فيما بينهم يكمن في مقدار حبهم لبلدهم ونسبة وطنيتهم، نعم إنهم خياليون.
إنهم سكان مدينة خيالية.