ما القرار الذي تأخذه لو عادت بك الايام

 

 ( كتبت/ سالي السيد  )

تخيل لو عاد بك الزمن ما القرار الذي كنت ستغيره فى حياتك تمر الحياة امام اعيننا كفيلم طويل لحظات نعيشها بحلوها ومرها. الحياة لا تمنحنا فرصاً ثانية دائماً. لكن الخيال يتيح لنا التساؤل: هل فكرت يوماً فى لحظة ماذا لو اعطاك الزمن فرصة ثانية؟ هل كنا سنختار نفس الطريق؟ ما الذى كنا سنفعله بشكل مختلف؟ هل ستعيد تصحيح خطأ الماضي؟ اللحظة الفاصلة: الحظة التي تقف عندها الحياة

 

~~~~~~~~~~~~~~~

تخيل لحظة معينة فى حياتك قد يراودك شعور الندم في تلك اللحظات التي لا تعود فيها الامور كما كانت حين تعود بذاكرتك الى الوراء وتتساءل ماذا لو كنت قد اخترت طريقاً اخر؟ هل ستقف عند هذه اللحظة؟ ام انك ستنقل الى خطوة جديدة وتبدأ التغيير بالفعل؟ ربما كان قراراً مهنياً كأن ترفض فرصة وظيفية كبيرة بسبب خوفك من المجهول. او ربما قراري عاطفيا كأن تختار البعد عن شخص احببته لانك لم تكن مستعدا تلك اللحظة الصغيرة فى وقتها قد تكون نقطه تحول كبيرة . ولكن تذكر ان الندم لا يغير شيئاً مهما كانت تلك اللحظة التي تقف فيها الحياة امامك الحياة لا تتوقف الحياة تستمر والفرص تأتي وتذهب المهم هو ان توصل في اتخاذ القرارات التي ستحقق لك حياة اكثر توازناً في المستقبل.

~~~~~~~~~~~~~~~

بالنسبة للرجل: ندم الرجل

~~~~~~~~~~~

الزمن لا يعود والتاريخ لا يمكن تغييره لكون الرجل دائما ما يعود في ذاكرته الى تلك اللحظات بين الندم والطموح يتعلم الرجل دروساً عن نفسه وعن الحياة ربما تكون الفرص قد ضاعت لكن كل قرار اتخذته ساعد فى تشكيل الشخص الذي أصبح عليه وفي النهاية الحياة لا تتوقف عند لحظات الندم بل تستمر في منحنا الفرص. وكيف تحقق التوازن بين مسؤولياتنا وطموحاتنا والقدرة على التكيف مع الحياة؟

~~~~~~~~~~~~~~~

اما المرأة فهي تحمل قلباً مليئاً بالعواطف المتشابكة وبين الحنين الى الماضي وقراراتها العاطفية قد تشعر بالندم على فرصة تعليمية لم تستغلها لانها اختارت أن تضع الاخرين أولاً أو على علاقة استنزفت قلبها تظل المرأة في رحلة لا تنتهي من التعلم والتطور. الحياة العاطفية ليست مسألة اتخاذ قرارات مثالية بل هى رحلة مليئة بالتجارب التي تساهم في نضوجها الشخص وفي النهاية هذه التجارب هي التي جعلتها ماهي عليه الأن

 

~~~~~~~~~~~~~~~

 

دروس من الماضي

~~~~~~~~

هل حقاً يمكننا الهروب من الماضي أو تغيير قراراته؟ لا يوجد وقت للندم ربما كان الزمن لا يمنحنا الفرص للعوده لكنه يعطينا الفرصة لنعيد تقييم قراراتها في كل لحظه نعيشها. كيف نكون اكثر نضجاً ربما الألم الذي شعرت به قادك الى القوة التي تحتاجها اليوم

~~~~~~~~~~~~~~~

 

ليس السؤال « ماذا لو عاد الزمن؟ » بل السؤال هو « كيف سنعيش لحظاتنا القادمة»؟ والمهم هو أن تواصل في اتخاذ القرارات التي ستحقق لك حياةاكثر توازناً في المستقبل؟ هل انت مستعد لاتخاذ القرار الذي سيغير كل شئ؟ أم ستظل في تلك الدائرة التي تشدك الي الوراء؟

 

~~~~~~~~~~~~~~~

وفي النهاية سواء كان الرجل أو المرأة تظل الحياة مليئة بالقرارات التي نتخذها وكل قرار يحمل دراساً وذكرى سواء كنت قد مررت بتجارب مؤلمة أوقرارات صعبه تذكر ان ما يهم الأن هو كيف يمكنك ان تبدأ من جديد واى القرارات التي ستتخذها اليوم ستكون هى البوصلة التي توجهك نحو حياة افضل.