قصص لها تاريخ ( بقلم د/ رحيل غالب)

أعترف بأنى فوجئت !!! كيف وصلت طائرة أنور السادات (الرئاسيه ) التى أستقلها فى رحلته التاريخيه “الصادمه” الى الدولة العبريه يوم (19 نوفمبر 1977) الى ملكية الاسرائيليين ؟؟؟!!! ثم يركبها وزير الدفاع الاسرائيلى فى رحلته “الشاذه” الى دولة البحرين بعد مرور أكثر من 45 سنه من رحلة السادات ! وهو يتفاخر بأنه يركب طائره السادات (التاريخيه ) فى زيارة أيضاً (يدعى أنها تاريخيه ) للبحرين !! كيف وصلت طائرة الرئاسة المصريه(بيونج 707) المملوكة للدولة المصريه بكل رمزيتها وتاريخيتها الى دولة أسرائيل لتصبح من أملاك الدولة العبريه ؟؟!! من باع الطائره ؟؟ ومن قبض ثمنها ؟؟ وأين ذهبت أموال هذه الطائره ؟؟؟ ولماذا البيع لأسرائيل تحديداً …. ؟؟؟؟؟ ربما تكون رسالة أسرائيل مزدوجه ! أنهم يستخدمون الطائره التى أفتتحت أول سلام عربى أسرائيلى !! ربما !! والرسالة الثانيه تقول أنهم لا يفرطون فى رمز تاريخى مهم مثلما فرطت فيه مصر … !! ويثبتون أنهم يمتلكون القدره التكنولوجيه التى مكنتهم من الحفاظ على تشغيل طائره تجاوزت فى عمرها الافتراضى عشرات السنين ( أنتجت فى 1973 ) .. لقد عدت الى الصحف والخارجيه والدفاع الاسرائيلي (كعادتى اليوميه ) لكى أستوثق من أن هذه الطائره هى بالفعل طائرة الرئاسة المصريه ، موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري، إن الطائرة التي أقلت غانتس في أول زيارة رسمية له إلى البحرين هي نفس طائرة البوينغ 707 التي استخدمها الرئيس المصري أنور السادات، في رحلته التاريخية إلى إسرائيل في عام 1977 !!صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية، قالت نفس الكلام !! صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أوردت ذات المعلومة، حيث تقول إن لطائرة “بوينج 707 التي وصل عليها وزير الدفاع (إلى المنامة) ماضٍ مميز !! أعود لأكرر نفس السؤال : من الذى باع طائرة الرئاسة المصريه الى الدولة العبريه ؟؟ ولماذا ؟؟ وبكم الثمن ، ومن قبضه ؟؟ وأين ذهبت هذه الاموال ؟