وقفت تودعه مسافرا الى حيث يعز اللقاء
مادة يدها لمعزيها دون وعي او رغبة في البقاء
ابتسامة واسعة ترتسم على شفتيها دون بكاء
هي لا ترى سواه امامها مبتسما فهو لها كل العزاء
تتجلى ملامحه فى كل الوجوه الجميع هو بلا استثناء
تستعجل الرحيل ليعودا لبيتهما بعيدا عن الدخلاء
لتجده فى احضانها مكانه المفضل للاختباء
يغتسل فى عينيها عشقا بكل كلمات الشعراء
ملقيا رأسه علي صدرها متوسدا قلبها في خيلاء
ترفض الاعتراف انه لن يعود تتمسك بزيف رجاء
اسرعت عائدة تبحث عنه تناديه لكنه لا يسمع لها نداء
تزيد له النداء تصرخ وصراخها يزلزل الارجاء
تصفعها الحقيقة ليس هنا لم يعد يتنفس ذات الهواء
لن تلمسه لن تسمعه لن يطبع على وجنتيها قبلة المساء
تصرخ منادية عليه ربما يصل صوتها له فى السماء
تذوب الارض تحت قدميها تتهاوى يمزقها الحزن اشلاء
لتلطقتها يديه تلملم الروح و ينطلقا تاركين عالم الاحياء
بل راحلين الى عالم البقاء تاركين عالم يستحق الرثاء
ساطرين قصة عشقهما على وجه الحياة ممهورة بلا اسماء