إن المرء يقتنع اقتناعاً راسخاً بخيار العزلة بعد تأكده بالبراهين المتتالية من أن الحياة العقلية والأخلاقية للغالبية العظمى من الناس شديدة البؤس والإنحدار ، وأسوأ ما فيها نواقصهم العقلية والنفسية التي تتجمع لتُخرج إلى حيز الوجود ظواهر بشرية تشمئز منها النفوس وتقشعر لها الأبدان وتجعل أي اختلاط بهم أمراً لا يُطاق..