معنى الخلود وتفسيره عند المصريين القدماء طمعت اغلب شعوب العالم القديم فى الخلود واستئناف الحياة بعد الموت كما طمع المصريون سواء بسواء ، ولكن بينما رتبت هذه الشعوب طمعها فى الخلود على الامل وحده ووقفت عنده فقط رتب المصريون طمعهم فيه على المنطق والعمل والامل والعقيدة فى آن واحد وكانوا اول أمة امنت بالبعث والخلود من تلقاء نفسها وأصرت عليهما ويبدو أنه لم تكن هناك قوة فى حياة الإنسان القديم يسيطر أثرها على نشاطه كما يسيطر الدين وذلك لأن الدين كان منفذا الخيالات ومحاولة تفسير الظواهر المحيطة بالإنسان وهو يصدر عن رغبة أو رهبة رغبة فى المنفعة أو رهبة من المجهول وإذا عرفنا الدين بأنه عبادة القوى الكائنة فوق الطبيعة فإن الخوف من الموت كان أول امهات الآلهة فقد كانت الحياة البدائية محاطة بكثير من الأخطار وقلما جاءتها المنية عن طريق الشيخوخة الطبيعية ولقد تفردت الديانة المصرية القديمة عن غيرها فى أمرين هما النظرية المعقدة التى نتيجتها حول الملكية واهتمامها بالحياة بعد الموت و اعترفوا فى عبارات صريحة بأن الجسد للأرض والروح للسماء ما اعظم هذا الشعب قديما وحديثا وللحديث بقية باذن الله د. الهام حسين يونس مدرس بكلية الاثار