قالت تحلَّى بالصبر إني لعوب
أُغوي العقولَ وأجعلها تذوب
فتصير لُعبةً بين أصابعي
أُحرِّكها وآمُرها فتُنَفِّذ ولا تعي
أهدم البيوت بسهولةٍ ولا أتوب
أرقص على كل مائدةِ تافهٍ مجذوب
فينقادُ ويقع غنيمة وسط فرائسي
وأسعى بشتى الطرق لِبَث دسائسي
فلا تبقى له زوجةٌ أو ولدٌ مهيوب
ومنهم ومن الناسِ عليه مغضوب
أنا التي ليس لي عهدٌ لإلْفٍ وهذا عُرفي
من هذا لذاك أنزع القلوب والصدورَ لا أُشفي
أُراوِغُ كالثعالب وأَنقَضُّ على حَمَلٍ للإرادةِ مسلوب
أُخادعك فتَخسَر دينَك ولا تَؤوب
أُصاحبُك كظِلِّك أَدفَعُك لِمخدَعي
وأترُكُك لخيالك ظمآنًا وأقول الظلمَ يَدَّعي
أُعذِّبُك بتَفَنُّنٍ وأُحكِمُ سيطرتي
تقترب وأتَمَنَّع وأمنعُكَ عن غيري وتلك غيرتي
العشقُ ليس مذهبي وعندي غير مطلوب
عن أي حُبٍّ تتحدث أنت غير مرغوب
سَقيتُك السُّمَّ في العسلِ وأَلِفتَ أُنسي
خائنةٌ غير حَيِيَّة أَبيعُك بثمنٍ بَخسِ
خاتمٌ أرتديه بإصبعي
أرضٌ خصبة لي أنت مرتعي
لن تفهمني مهما حاولت فالخبث صفتي
مغناطيس أنا ينجذبون لقُطبيَّ إنها مشكلتي
تتساقط مبادئي تنحدر من غربالي المثقوب
الحقد يجتاحني كعاصفةٍ أنفُثُها كريحِ الهبوب
مَنْ الذي يجرؤ على مواجهتي
أَتَجَسَّد في شكل العقرب تلك حقيقتي
قدراتي تفوق توقعاتك ولا أهاب الذنوب
شباكي لا نهاية لها ومنها لا هروب