ذكاء الأطفال وراثي
بقلم :لطيفة القاضي.
الذكاء هو القدرة على التكيف الهادف والتفكير والتخيل وسعة الأنتباه واليقظة والابتكار مع المواقف الجديدة في الحياة.
فالأطفال هم أساس بنية المستقبل فلابد من الأهتمام بذكائهم وتطوير مهاراتهم حتي يصبحون قادة المستقبل , وينشأ جيل من المبتكرين والمبدعين الأذكياء في كل المجالات , والأسوياء نفسيا وعاطفيا.
الأطفال يكتسبون ذكائهم من الأم وليس من الأب ,وعلى الرغم من أن الطفل يرث الجينات بالتساوي من الأب والأم ولكن تأثير الجينات غير متساوي فغالبا جين الأم هو الذي له التأثير الأكبر عند الطفل .
ولقد أثبتت مؤخرا دراسات أنه المرأة تحمل أثنين من الكروموزومات , فأن للطفل نسبة مرتين أن يرث من الأم الذكاء ,وفي نفس الوقت أن الأب يعطي من الجينات الذكاء ولكن ليس لها تأثير على الدماغ .
على الرغم من ذلك إلا أن الوراثة ليست العامل الوحيد المحدد للذكاء ,فهناك عوامل آخري تحدد وتؤثر على ذكاء الطفل ومنها البيئة , إلا أن العلاقة القوية التي تجمع الطفل بأمه ترتبط أرتباط وثيق بذكاءة فهي تساعد على نمو أجزاء من الدماغ وذلك لأن الرابط القوي المتين الذي بين الأم وولدها تتنح الطفل الشعور بالأمان الأمر الذي يتيح له أكتشاف ما حوله وأعطاءة الثقة بالنفس لحل أي مشكلة تقابله .
وعلى الرغم من ذلك الا أن الطفل يأخذ من والده سرعة البديهة وهذة الصفة موروثة من الأب .
الا أنه حتما ولا بد من الأقرار بأن الأم هي المسئولة الأولي عن ذكاء طفلها فهي بأمكانها جعل الطفل متفوقا ذكيا أو أنه يكون غير ذكي في حياته , حيث أن الأب له دور كبير في تنمية ذكاء أبنه عن طريق تنمية قدرة الطفل على التعلم , وأن الآباء يستطيعون أن يفعلوا كثيرا من المساعدات لأطفالهم في توجيه أبنائهم على حسن أستخدامهم لذكائهم .
ولقد أثبتت الدراسات بأن الطفل الذكي و الناجح قد جاء من بيت يملئه الدفء والحنان والترابط بين الأبوين , حيث أن هذا الترابط بين الأبوين يساعده في الحصول على ذكاء أفضل في تحسين الوظائف التعليمية ايضا يكونوا أقل عرضة لأن يعانوا من القلق النفسي فتزداد خلايا الدماغ في النمو.