بوابة الجمهورية الاخبارية موقع اخباري شامل يضم كافة الاخبار المحلية والعالمية واخبار الاسعار والحوادث والتقارير الاخبارية

دور الحب في حل المشكلات النفسيه

- Advertisement -

 بقلم دكتور / خالد الجندي ..

-- Advertisement --

ان العامل المشترك بين اغلب المشكلات النفسية هو غياب الحب الحقيقي، لا سيما المشكلات النفسية والسلوكية لدى الاطفال المراهقين، حيث يفتقد الاطفال للحب في محيط الاسرة وللحب الحقيقي بينهم وبين الوالدين او على الاقل فقدان قدرة الوالدين للتعبير عن الحب، كما لاحظت ان الاطفال السعداء الاصحاء نفسيا هم المحبوبون الذين يصلهم حب الوالدين ويشعرون به، وهم من تربوا على الحب وولدوا في محيط اسري يتسم بالحب، وتأكدت ان الحب افضل اسلوب لتربية الابناء، وان الحب افضل علاج لكل المشكلات النفسية والسلوكية للأطفال والمراهقين والشباب والراشدين المسنين، وتأكد لي انه اذا كان غذاء الجسد هو الطعام والشراب، واذا كان غذاء العقل هو القراءة، واذا كان غذاء الروح هو الايمان فغذاء النفس ودواؤها هو الحب الحقيقي. فالإنسان يحتاج للحب في كل مراحل عمره حتى وهو جنين، فالجنين يتأثر بانفعالات الام واكتشف العلماء ان الجنين في بطن الام يضحك ويبكي ويستمع الى نغمة الاصيل الذي يسعد به وهو دقات قلب امه وذلك عن طريق السائل الأمنيوسي، كما ان الرضيع يحتاج الى الحب مثل احتياجه الى الطعام والشراب والهواء، ولقد قام علماء النفس قديما بدراسة عملية اثبتت ذلك حيث تم تصميم هيكلين على هيأة شمبانزي ووضعوا في الهيكل الاول طعاما وفي الهيكل الثاني مدفأة وأتوا بشمبانزي حقيقي ووضعوا بجواره الهيكلين ولاحظوا ان الشمبانزي الصغير يذهب الى الهيكل الشمبانزي الكبير الذي يحتوي على الطعام مرات قليلة لكنه معظم الوقت يجلس داخل هيكل الشمبانزي الذي توجد بداخله المدفأة، فهو يحتاج المدفأة طوال اليوم في حين يذهب للطعام اوقاتا قليلة، ومن ثم توصلوا الى ان الطفل يحتاج الحب والدفء كثيراً في حين يحتاج للطعام قليلاً، لا سيما وان اطفالنا لديهم ترمومتر دقيق لقياس درجة حرارة الحب ، وهم يميزون بين الحب الحقيقي والحب الزائف. واذا كان الطفل يحتاج للحب لنموه النفسي والعقلي والانفعالي والاجتماعي الا انه يحتاج للحب لنموه الجسمي، واكتشف علماء النفس ان هناك اضطراباً يصيب الاطفال المحرومين من الحب واطلقوا عليه (القزم العاطفي) حيث وجدوا ان هناك بعض الاطفال نموهم الجسمي بطيء ويتسمون بضآلة الجسم مقارنة بالعمر الزمني لهم، واكتشفوا ان السبب الذي يكمن خلف ذلك الاضطراب هو نقص الحب وعدم النشأه في جو أسري يتسم بالحب. تتعدد انواع الحب المرتبط بالأبناء فمنها ما هو سوي وهو الحب الذي يؤدي الى الصحة النفسية للأبناء … وهو الحب الذي يبنى ولا يهدم ،ولكن الحب الحقيقي هو الحب المتوازن دون افراط ولا تفريط ، وأرى ان الحب مثل الغذاء ان كثر سبب (تخمة) وان قل سبب ( سل ، وفقر دم، وانيميا) والحب مثل الدواء ان قل فقد مفعوله وان زاد أمات، وبالتالي يجب ان نقنن جرعات الحب للأبناء .

-- Advertisement --

Leave A Reply

Your email address will not be published.