بقلم دكتورة سهير الغنام
المرأة والتمكين المجتمعي
منذ عقود مضت والمرأة تناضل وتكافح من أجل إثبات دورها في بناء المجتمع وتطوره وجعله في مكانة أرقى وأعلى وقد حققت قفزات رائعة في بناء شخصيتها وترسيخ قيمة في تطوير المجتمعات حتى أصبحت قوة لايمكن الأستغناء عنها أو تهميشها ويكفي دليلاً على هذا النجاح قدرة وأهمية دور المرأة في المجتمعات أن أصبح ترمومتر مقياس حضارة وتقدم المجتمعات يقاس بمدى ماتتمتع به المرأة من مكانة في تلك المجتمعات فكلما زاد دور المرأة وتطور في أي مجتمع كلما وصف هذا المجتمع بأنه مجتمع حضاري
والأمر لايقف عند هذا الحد بل يتخطاه إلى نجاح المرأة وتفوقها وإبداعاتها في كل المجالات التي تخوضها بل أصبحنا نلمس بحق قدرة المرأة على التطوير وخلق روح جديدة وأساليب حديثة ومرنة في إدارة شؤون الدولة من خلال ماتتبوءه من مراكز والأمثلة على ذلك كثيرة ومتنوعة فمن عضويه مجالس النواب إلى الوزارة إلى رئاسة الدولة ومابينهما كثير كثير
وإن كانت المرأة في أوروبا سبقت في التاريخ الحديث إخواتها في أسيا وأفريقيا فذلك لم يكن لقصور في المرأة الأفريقية أوالأسيوية بل القصور كان في نظرة المجتمع لدور المرأة ووضع العقبات في طريقها أو على الأقل عدم تقديم العون لها وتسليط الضوء على أعمالها وماتقوم به ولكن عندما سنحت الفرصة للمرأة الأفريقية والأسيويةفلم تضيع هذه الفرصة وجاهدت وناضلت وأستغلت ماأتيح لها من فرصة لإثبات ذاتها وإثبات قدرتها على أن تكون كتف بكتف بجانب الرجل.
أن دور المرأة في حياتنا المعاصرة أصبح دوراً رئيسياً وأصبحت قوة المرأة في بناء وتطورالمجتمع الإنساني والبشرية جمعاء قوة لايستهان بها ولايمكن الإستغناء عنها
لقد إستعادت المرأة أوتكاد دورها حقاً كنصف المجتمع المنتج والعامل والإقتصادي والسياسي وأكتر من نصفه إجتماعياً.
ففي الماضي القريب نقول متى نرى المرأة رئيساً ‘قاضياً ومهندساً وجراجاً ومنقباً ومخترعاً والأن نقول أن المرأة كل هؤلاء وأكثر وسوف نرى تطورها يعانق عنان السماء وليس أدل على ذلك كل الفعاليات والأنشطة الهادفة التي تسعى لتسليط الضوء على دور المرأة فشكراً أختي المرأة وإلى الأمام.