ذهبت مع والدتها لقضاء بعض الاعمال
كانت فتاة صغيرة اسماها ابيها ( هاجر), ذات بشرة شقراء وملامح ملائكية
ينبهر بها كل من نظر إليها، كما ان تربية والدتها الصارمة نوعا ما جعلت منها طفلة هادئة لا تزعج احد.
كانت تعشق الاوقات التي تذهب فيها مع أحد أبويها..
سواء كان ذلك لشراء الاغراض أم للتنزه.
ولكن ما حدث في هذا اليوم لم يخطر لها على بال، تمسكت الصغيرة بيد والدتها التي كانت تعبر بها الطريق
لطالما خشيت هذا الطريق المكتظ بالسيارات الملونة المسرعة
فجأة توقفت الأم ونظرت إلى جانبها وتحدثت إلى شخص ما
على ما يبدوا من كلمات الأم انها تتحدث لمسنة تطلب منها أن تساعدها على عبور الطريق..
الغريب أن هاجر لم ترى مع من تتحدث والدتها ولوت شفتيها الصغيرتين بامتعاضٍ وتعجب !!
ظلت تجذب يد والدتها بغية أن تسألها مع من تتحدث
ولكن الغريب أن الأم لم تلتفت لابنتها وكأنها لا تشعر بها..
تركت الأم يد صغيرتها وذهبت للجانب الآخر من الطريق وهي تنظر إلى احد بجانبها..ذلك الذي لم تراه هاجر نهائيا..
دمعت عينا هاجر وهي ترى والدتها تبتعد عنها لم تدري ماذا تفعل أتذهب باتجاه والدتها ؟ أم تنتظرها لتعود إليها !
وكيف ستتفادى كل هذه السيارات المسرعة
ظلت تردد هل نسيتيني يا امي؟؟؟
وحينها قطعت افكارها سياره فارهة مسرعة من سرعتها يتطاير الشرر من احتكاكها بهذا الاسفلت المتوهج من حرارة شمس الظهيرة وتصدر صوت مرعب جعل هاجر ترجف رعبا حتى قبل ان تصل اسنان هذه السياره إليها لتلتهمها بشراسة وعنف… ارتطمت هاجر بمقدمة السيارة ليطير جسدها المخملي الصغير في الهواء وسط ذهول والدتها والمارة.. والدتها التي لم تجد بجوارها تلك السيدة التي قالت إنها كانت تطلب منها المساعدة لتعبر الطريق .. سيدة عمياء انتزعت مقلتيها من وجهها ترتدي الاسود ويبدوا عليها الكبر
توسلت لأم هاجر ان تعبر بها الطريق وحينما همت الأم إن تمسك ابنتها بيدها الاخرى نهتها العجوز وطلبت منها ان تمسكها بكلتا يديها فهي ضعيفه وتخاف أن تسقط اثناء عبور الطريق… هي ذاتها العجوز التي اختفت وكأنما ابتلعها الرصيف حين اصطدمت السيارة بهاجر الامر الذي اثار جنون الأم فوق ذعرها عما آل بابنتها بسبب هذه العجوز المقيتة…
ارتطم جسد هاجر ورأسها بالارض بعد ان حلقت عاليا وتصبغ الشارع باللون الاحمر .. اعتقد الجميع أن الفتاه الجميله قد فارقت الحياة
ولكن لم يكن قد حان انتهاء اجلها بعد..
فقد عادت للحياه ولكن…
ذهبت الام بمساعدة المارة لاقرب مشفى
حين وصل الاب بعدما تم إبلاغه بالحادث المروع كانت هاجر في غرفة العمليات وقد اجريت لها خياطة برأسها بدون مخدر..دوى صوتها الصغير في ارجاء المشفى مستغيثا ومعبرا عن الالم التي تشعر به.. ووالدها يستمع لما ترويه امها..
: من تلك العجوز واين ذهبت كيف تركت ابنتك لاجلها؟
قالت الام : لا اعلم كيف فعلت ذلك
كنت كالمغيبة او كالطفلة المطيعة لم استطع أن ارفض
وحين حدثت الفاجعه لم اجد تلك السيدة.. من المستحيل ان تركض كانت عيناها بدون مقل
صدقني هذا ما حدث انا لا اكذب ولا استطيع ان افهم..
صمت الأب ثم قال: لا يهم الآن ، المهم ان نطمئن على ابنتنا…
ثم ……
ماذا حدث ل هاجر ؟ ومن تلك العجوز ؟
كيف لم تراها هاجر من الاساس ؟ ولماذا اختفت فور وقوع الحادث ؟؟