بقلم (شيرين كمال ) الشخصيه الصيعدية

شخصية طالما رأيناها في ذروة غضبها، ملامح ذات طابع جاف، وأعين متسعة تمام الاتساع، صورة نشرت الخوف منها، رغم أنها تتمتع أيضًا بطيبة لا تقارن، فقد صورتها السينما المصرية بكافة حالاتها، فهي الشخصية الصعيدية صاحبة الكلمة الواحدة “اللي ما تنزلش الأرض أبدًا”، فقد تميزت بالكثير من الشيم الحسنة، والتي جعلتنا نجمع منها عشر صفات تجعل الشخص فخور بكونه صعيدي. -أكثر من يقبل على شراء الذهب يتميز الصعيدي بشراء كميات كبيرة من الذهب لزوجته، لنرى المرأة الصعيدية وهي ترتدي “الكردان” الذي يملأ رقبتها بالكامل، وغيره من الحلي، وسط تباهي منها بهدايا زوجها الثمينة. أنيق في “الجلابية الصعيدي” يعتبر الصعيدي من أكثر المتميزين بأناقتهم، ولكن بشكل مختلف، حيث يظهر في أبهى صوره عندما يرتدي “الجلابية الصعيدي”، فيرتديها وكأنها فصلت خصيصًا لة غيور ودمه (حامي) المرأة في حياة الصعيدي كنز عاش طول حياته من أجل حمايته، ليتجسد شعور الغيرة في أشد صوره على زوجته أو ابنته أو أمه أو أخته، ليصل حتى لبنات قريته، فكثير ما سمعنا هذه الجملة واصفةً حاله “أصله صعيدي ودمه حامي”. كوب الشاي مزاجه الخاص: رغم اختلاف الأوقات، إلا أن يد الصعيدي لا يفارقها كوب الشاي، الذي يتم تحضيره غالبًا في حقله أثناء عمله. وتتميز زيادة نسبة الشاي بها مع القليل من السكر، فيعبر عن سعادته بتناولها بجملة “كوباية شاي تعدل الدماغ”. ابنته قرة عينه أكثر ما يهتم به الصعيدي بعد زواجه هي ابنته، فتظل في هذه الفترة قرة عينه، حتى يسلمها لبيت زوجها، الذي لا يعطيه إياها إلا بعد عناء، ليعبر بذلك عن مدى مكانة ابنته في قلبه. بيت الصعيدي مفتوح دائمًا بيته مفتوح للقريب والبعيد، فإذا جاءه ضيف قدم له آخر زاده في عزة وكرامة، فنادرًا ما تجد صفة البخل في الشخصية الصعيدية لأنها تعد عيبًا في حقه. احترامه للعادات والتقاليد يقدس الصعيدي العادات والتقاليد بشكل لا مثيل له، فتراه يرجع الخطأ والصواب لمقياس العادات والتقاليد، كما أنه لا يتقبل أي شخص لا يقتنع بها، فهي بالنسبة له القانون الحاكم الذي لا يجب خرقه، وسط شعور واضح باحترامها. يعتبر الصعيدي شخص وفيّ بطبعه، لا يقدر على خيانة أي شخص، كما أنه لا يترك من خانه ويحل عليه العقاب أينما حل، رغم مرور الوقت.