امنمحات الاول
بثينه محمد…
من المعروف عند المصرين القدماء ان نظام الحكم كان ملكى يتوله افراد العائلة الملكيه ولكن بعض الاشخاص استطعوا ان يصلوا إلى الحكم وهو من عامه الشعب ومن بينهم “امنمحات الاول” الذى كان من عامه الشعب واستطاع بفضل مهارته ان يصل الى منصب الوزير فى عهد “منتوحتب الرابع” ولكن بعد موت “منتوحتب الرابع” استطاع بذكائه ان يصل الى إلى حكم مصر
ولكن لم يستخدم الشده أو العنف بل استطاع ان يكسب تأيد الشعب من خلال كتابه برديه تعرف باسم تنبؤات “نفرتى” والتى كانت بمثابة دعايه ألفها بعض انصاره لكى يظهروا ملكهم الجديد في هيئه المنقذ المنتظر وان يوهموهم بان العنايه الإلهية قد تخيرته منذ الاذل وان المتنبئين بشروا به منذ عهد سنفرو قبل مولده بقرون طويله وتقول النبؤه سيأتى شخص من أهل الجنوب يدعى “امينى” يولد لسيده من اقليم تاستى “باالنوبه” فيصلح الحال ويسعد به أهل عصره واسم “امينى “هو ذات الاسم المختصر لامنمحات فى عهد الدوله الوسطى
استولى امنمحات على الحكم فى سنه1991ق-م وهو أول ملوك الاسره الثانية عشر وعندما تولى الحكم عمل على نشر الأمن والنظام اللذين تدهور بسب الحروب الأهلية واستطاع امنمحات الأول ان يوطد نفوذه على حكام الاقاليم وقد قضى على الفوضى التى عمت البلاد ونشر السلام فى ربوعها
نقل العاصمة من طيبه إلى “اثت تاوى” والتى بمعنى “القابضة على الارضين” مشيرا بذلك إلى الوجهين القبلى والبحري واختاره عاصمه له بسب موقعها المتوسط ولقربها من الأحداث فى شرق الدلتا وغربها
كما عمل على تقسيم الأرضى الزاعيه وتعديل الضرائب كما أنه أول من فكر فى إصلاح الفيوم والتفكير فى إنشاء خزان المياه الذى عرف باسم “بحيرة موريس” كما أرسل بعثه إلى وادى الحمامات وشهد عصره با التقدم في الادب والفن مثل “نبؤه نفرتى-تعاليم امنمحات-قصه سنوهى” كما تأثر با الدوله القديمه فبنى هرم فى منطقة اللشت فى الجيزه ولقد حرص امنمحات الأول على تحصين الحدود عن طريق شن العديد من الحملات على النوبه وليبيا وفلسطين
وقد ترك لنا هذا الملك اثار تدل على نشاطه فى جهات كثيره من مصر فبقايا معابد منتشرة فى سيناء وشرقى الدلتا ومدينه الفيوم
وحكم امنمحات الأول قرابه ثلاثين عاما واشرك خلالها ابنه معه في الحكم إلا أنه قدر له ان يموت مقتولا على يد حارسه حيث انتهز أعدائه فرصه غياب ابنه سنوسرت وقتلوه بعد ثلاثين سنه من الرخاء والتطور.