النيابة العامة توجه تهمة “الاتجار بالبشر” لمقاول انفار قام بتعذيب ١٣ طفل من طهطا

متابعة بدران ابوعوف.

النيابة العامة توجه تهمة “الاتجار بالبشر” لمقاول انفار قام بتعذيب ١٣ طفل من طهطا
تراوحت أعمارهم من 12 إلى 18 عاما ينتمون إلى أسر متوسطة الحال بطهطا يعملون باليومية، لمساعدة أسرهم على مصاعب الحياة، يجوبون البلاد شمالا وجنوبا طلبا للرزق لكن تلك المرة كانت وجهتهم مزارع بشرق العوينات، حيث اتفق مقاول أنفار على أن يعملوا في تلك المزارع براتب يصل إلى 3 آلاف جنيه شهريا.
ركب الأطفال بصحبة مقاول الأنفار سيارة ميكروباص، وتوجهوا إلى مدينة الإسكندرية، بعدها توجهت السيارة ناحية الغرب ومنها إلى منطقة شرق العوينات حيث من المقرر أن يعمل الأطفال في مزارع البطاطس.
وجد الأطفال أنفسهم فيما يشبه معسكر الاعتقال فهم ينامون في خيام، وكل طفل يتسلم 3 أرغفة يوميا، وكانت وجبتهم الأساسية لا تخرج عن “جبن وفول”، وغطائهم من أجولة البطاطس.
أيام قاسية مرت على الأطفال، فهم يستيقظون قبل طلوع الشمس، وينهون عملهم مع مغيبها، ويسير من خلفهم مقاول الأنفار ممسكا في يده خرطوما وكل ما يفعله هو التعدي بالضرب عليهم لحثهم على العمل بجدية ونشاط.
أحد الأطفال، أكد أنه تعرض للتعذيب على يد المقاول عن طريق الكي بالنار، وتم ربطه لمدة يوم كامل في شجرة والتعدي عليه بالضرب بخرطوم مياه، مؤكدا أن الأيام التي عاشها في مزارع البطاطس لا يمكن أن ينساها بسبب ما تعرض له من تعذيب.
والد أحد الأطفال الذين تعرضوا للتعذيب، أكد أن ابنه تم الاعتداء عليه بالضرب بخشبة مما نتج عنه كسر بالفك، وأصبح لا يستطيع الأكل بشكل جيد، ويتم علاجه الآن من الاعتداءات التي تمت عليه.
النيابة العامة تلقت بلاغا بوقائع التعذيب، وتم عرض الأطفال على الطب الشرعي، لبيان ما بهم من إصابات، وتم تحرير محضر بالواقعة، بقسم شرطة صدفا بأسيوط، وتم القبض على المقاول وحبسه من قبل النيابة العامة، بعد أن تم توجيه تهمة الإتجار بالبشر له، بناء على المحضر رقم 4402 إداري مركز صدفا.